القاهرة ـ وكالات
اتفق المجتمعون في ندوة حول "الأحداث السياسية وتأثيرها على السياحة" على أن التعاون والتكامل في البرامج السياحية هي السبل الأساسية لتجاوز الآثار السلبية لتلك الأحداث على حركة السياحة. وقال وزير السياحة هشام زعزوع في كلمته في الندوة التي أقيمت على هامش فعاليات بورصة لندن للسياحة إن مصر خاضت العديد من التجارب في مواجهة الأزمات ولها خبرات كبيرة في مواجهتها والتي أكدت انه لا يوجد رابح وخاسر في الأزمات الكبرى التي تؤثر على الدول ولذا يجب التعاون بين المقاصد السياحية المختلفة لأنه لن يكسب مقصد لخسارة آخر. وقال إن مصر حققت في نهاية العام الماضي 2011 تراجعا عن العام 2010 الذي يعتبر الأكثر نجاحا للسياحة المصرية بنسبة 30 في المائة تقريبا، مشيرا إلى أن مصر يمكن لها أن تصل إلى أعداد 2010 بنهاية العام الحالي أو تقترب منها بشدة حيث نجحت مصر خلال الثمانية أشهر الأولى في تحقيق زيادة بنسبة 20 في المائة عن المتحقق في الفترة ذاتها خلال عام 2011. وأضاف أن السياحة المصرية حققت في عام 2010 9ر14 مليون سائح و9ر12 مليار دولار من الدخل السياحي، وكان هذا نتيجة للتعاون الكبير بين القطاعين العام والخاص والذي أدى إلى هذا النجاح، وتحاول مصر بتعاون كبير بين القطاعين العام والخاص حاليا العودة إلى أرقامها ثانية. ووجه زعزوع الشكر إلى وزير السياحة السابق منير فخري عبد النور الذي أعتبره نجح نجاحا كبيرا في العبور بصناعة السياحة في وقت عصيب ووضع خطة عمل ناجحة مكنت مصر من تلافى الأزمة بصورة مبدئية التي واجهتها بعد ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن أسلوب الخروج من الأزمات بالطرق التقليدية بات صعبا وهو الذي دفع إلى التعاون مع الجانب التركي من خلال تسيير رحلات مشتركة وبخاصة إن الطيران التركي يطير إلى حوالي 200 نقطة حول العالم وكانت النتيجة أنه قام بتسيير رحلات من تركيا إلى شرم الشيخ والغردقة للعديد من الأسواق السياحية . وأوضح أن الطيران التركي أعد برامج سياحية مشتركة لزيارة مصر وتركيا معا وبخاصة من أسواق الشرق الأقصى وأمريكا اللاتينية والتي تفضل باعتبارها أسواق بعيدة أن تنفذ زيارات لأكثر من مقصد في الرحلة الواحدة، مؤكدا انه ذات التعاون الذي يتم حاليا مع الأردن من أجل زيادة الحركة السياحية إلى المقصدين. وقال وزير السياحة إن الإعلام له تأثير سلبي على حركة السياحة ضاربا المثل بما حدث مع مصر خلال الأيام الماضية في موضوع التحذير البريطاني والذي تم الترويج له بقوة على الرغم من تصحيح الخارجية البريطانية الصورة سريعا ولكن انتشار الخبر إعلاميا بصورة كبيرة لم يمكن من تعديله بالسرعة المطلوبة.