أسوان – محمد العديسى
تسبب انخفاض منسوب النيل، الذي يعرف باسم "السدة الشتوية" في توقف حركة الرحلات النيلية الطويلة للبواخر السياحية بين القاهرة وأسوان والتي كانت قد استؤنفت مؤخرا بعد توقف دام 17 عاما. واستقبلت أسوان آخر رحلة نيلية طويلة من القاهرة وعلى متنها 66 سائحا وسائحة من ألمانيا و6 سياح أسبان في ختام لتنهي الموسم الأول لتلك الرحلات. وينتج عن " السدة الشتوية" ظهور الجزر الرملية وانخفاض منسوب مياه النيل الأمر الذي يمكن أن يؤدى لشحوط البواخر واصطدامها مع الجزر الرملية. وطلبت غرفة شركات السياحة في جنوب مصر الإسراع في توفير الاعتمادات اللازمة لتطهير المجرى الملاحي بين القاهرة وأسوان، وتحديد مسار البواخر السياحية في النيل وتزويده بالشمندورات والعلامات الإرشادية لتفادى حوادث الشحوط المستمر للبواخر، والإسراع في توفير الاعتمادات اللازمة للقضاء على ظاهرة الجزر النيلية المنتشرة بطول نهر النيل. ودعت إلى الإسراع في إنشاء مرسى الأقصر الجديد لمواجهة ظاهرة وقوف البواخر والفنادق السياحية العائمة في طوابير بعرض النيل حيث يصطف ما يزيد على 200 باخرة متلاصقة في طوابير تصل إلى 10 بواخر في عرض النيل في مرسى وزارة السياحة بالأقصر الأمر الذي يهدد بوقوع كارثة محققة في حال اندلاع أي حريق. وطلب الخبير السياحي محمد عثمان دراسة إنشاء إدارة شرطية خاصة لمكافحة حرائق البواخر والمنشئات السياحية العائمة وتوفير الحماية اللازمة لقطاع السياحة النيلية في مصر، ودراسة استخدام الطائرات في تأمين حركة البواخر والفنادق السياحية العائمة بين الأقصر وأسوان تجنبا لأي طارئ وسبل استخدام لنشات إنقاذ نهرى ذات أذرع إطفاء هيدروليكية لمكافحة حرائق البواخر السياحية ، ودعا إلى ضرورة إقامة محطات إطفاء ونقاط إنقاذ على طول خط سير البواخر السياحية بين الأقصر وأسوان. وطلب الخبير السياحي أن تتحمل الشركات المالكة للبواخر واتحاد الغرف السياحية وصندوق التنمية السياحية في وزارة السياحة تحمل نفقات إقامة هذه المحطات والنقاط وتفعيل دور أجهزة الدفاع المدني في تدريب أطقم العمال في المنشآت السياحية على أعمال الإنقاذ ومكافحة الحرائق فعليا.