أنهى عاملون في مطار شرم الشيخ الدولي، الأربعاء، إضرابًا استمر لمدة 4 أيام. وقال أحد العاملين المضربين والتابعين للشركة المصرية للمطارات، نقلاً عن وكالة "الأناضول"،  "قررنا وقف الإضراب تقديرًا للأزمة العاصفة التي تمر بها البلاد". وأوضح المصدر ذاته أنهم قاموا، اليوم الأربعاء، بفتح صالة رقم (2) والتي أغلقوها على مدار الأيام الأربعة الماضية، لحث المسؤولين على تنفيذ مطالبهم الخاصة بتحسين أوضاعهم المالية والتحقيق في قضايا فساد داخل المطار، بحسب قوله. وتشهد مصر سلسلة احتجاجات أعقبت الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي في 22 من الشهر الماضي، وتصاعدت مع قرار مرسي طرح مشروع الدستور الجديد للاستفتاء الشعبي منتصف الشهر الجاري، واندلعت مقابلها تظاهرات المؤيدين للإعلان الدستوري ومشروع الدستور الجديد، وتسابق الطرفان في حشد عشرات وأحيانًا مئات الآلاف في هذه التظاهرات. من جانبه، قال المهندس وائل المعداوى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات، إن "إضراب موظفي مطار شرم الشيخ نتيجة مطالب فئوية، ولا يوجد سبب منطقي للاستجابة لهذه المطالب التزامًا بسياسة الدولة، لأن الموظفين يطالبون بصرف بدل جذب عمالة أسوة بموظفي الحكومة وذلك رغم أن هذا البند لا يسرى على قانون شركات الأعمال رقم 2003 الخاضعة له الشركة القابضة للمطارات، بجانب مطالبهم بزيادة بدل التغذية وهو المطلب الذى سيتم النظر إليه مستقبلاً". وأضاف، في تصريحات سابقة للأناضول، أن "مطالب العاملين بزيادة مرتباتهم ستتم وفقا للقرار القديم الذى سبق واتخذته الشركة بتوحيد اللوائح المالية في الشركات والتي سيترتب عليها زيادة المرتبات، والجمعية العمومية للشركة والمقرر انعقادها يوم 12 من الشهر الجاري ستعتمد صرف أرباح للعاملين بما يعادل 12 شهر بدلاً من 8 شهور". وأوضح "أن مرتبات العاملين قد زادت هذا العام بنسبة 30% عن العام الماضي رغم أنهم يعملون 15 يومًا في الشهر فقط وتوفر لهم الشركة أماكن للإقامة بجانب تحمل نفقات الانتقالات".