تسببت الأحداث السياسية الراهنة في مصر في تصاعد أزمة القطاع السياحي في مدينة الأقصر، التي يعتمد أبناؤها بشكل شبه كلي على العمل في السياحة، وإنهاء موسم الكريسماس ورأس السنة. وكشفت الخبيرة السياحية نجوى البارون أن عشرات المجموعات السياحية ألغت زيارتها إلى الأقصر خلال فترة الأعياد ورأس السنة، بسبب الأحداث المتفجرة على خلفية طرح الدستور للاستفتاء دون توافق وطني، مشيرة إلى قيام عشرات السياح بإلغاء زياراتهم، على الرغم من انتهاء مهلة استرداد القيمة المالية لحجوزاتهم.  وأكدت البارون أن أحداث الاتحادية والتحرير والمحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي وتظاهرات المحافظات تسببت في فشل موسم الكريسماس والأعياد ورأس السنة، وتراجع نسبة الإشغال الفندقي من 41 % إلى 17 % .وأكد رئيس الإدارة المركزية لمطار الأقصر الدولي عادل الدهان أن هناك حالة من الثبات فى إعداد السائحين القادمين لزيارة الأقصر عبر الخطوط الدولية، وأن نسبة الانخفاض فى أعداد السائحين لم تتأثر كثيرًا بالأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر، فالانخفاض لم يتجاوز 5%. وأضاف أن مطار الأقصر شهد في الأسبوع الأول من كانون الأول/ ديسمبر وصول 7600 سائح وسائحة، وشهد الأسبوع الأخير من تشرين الثاني/ نوفمبر وصول 9900 سائح من دول إنكلترا – ألمانيا – النمسا- فرنسا –بلجيكا، بالإضافة إلى الكثير من الأفواج القادمة من الصين وكوريا.