ذكرت تقارير يوم الجمعة أن شركة الخطوط الجوية الإيطالية (أليتاليا) وقعت في مشاكل من جديد بعد أربعة أعوام من عملية إنقاذ مثيرة للجدل كان مهندسها رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، وقد تضطر إما لعرض نفسها للبيع أو تأميمها. كان برلسكوني في عام 2008 عرقل عرضا للاستحواذ من جانب شركة أير فرانس/كيه.إل.إم على أساس الاعتبارات الاقتصادية الوطنية. وبدلا من ذلك جعل الحكومة تتحمل القدر الأكبر من ديون أليتاليا وباع جزءا مربحا من نشاطها لاتحاد مؤلف من رجال أعمال إيطاليين. ومنذ ذلك الحين خسرت الشركة الخاصة الجديدة 735 مليون يورو (970 مليون دولار) أي ثلثي رأسمالها في البداية ما يعني أنه يستلزم الآن إعادة رسملتها حسبما قالت صحيفة (لا ريببليكا). وتكافح معظم شركات الطيران في مواجهة ارتفاع أسعار النفط والتراجع الاقتصادي العالمي. لكن المنافسة من القطارات فائقة السرعة على خط روما ميلانو ومن شركات الطيران الاقتصادي في أوروبا قد فاقمت من مشاكل أليتاليا. ووفقا للصحيفة ليس لدى مساهمي أليتاليا السيولة النقدية لإعادة رسملتها. ويتم تطبيق إجراء مؤقت يشمل التخلص من عمليات الأميال الجوية في خطوة قد تحقق مكسبا بقيمة 200 مليون يورو. ومن بين الخيارات للتصدي لمشاكل أليتاليا أن يتم السماح لشركة أير فرانس/كيه.إل.إم الفرنسية الهولندية التي تقدمت بعرض لشراء حصة في الشركة بنسبة 25' عام 2008 أن تستحوذ بشكل كامل على الشركة لكن ربما بسعر مخفض جدا أو إيجاد وسيلة لتأميمها. ووفقا لصحيفة (لا ريببليكا) سيكون مصير أليتاليا واحدا من الموضوعات السياسية الأولى التي سيتعين على الحكومة الجديدة أن تتعامل معها بعد إجراء الانتخابات المقررة في شباط/ فبراير.