أعلنت شركة الخطوط الجوية التونسية أن خسائرها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري اقتربت من 50 مليون دولار، وأنها تُخطط لتسريح المئات من موظفيها للتخفيف من وطأة المصاعب المالية التي تواجهها. وقال رابح جراد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية التونسية في تصريح بثته أمس الإذاعة الوطنية التونسية، إن الجوية التونسية (الناقل الجوي الرسمي في تونس) تكبدت خلال النصف الأول من العام الجاري خسائر مالية بلغت قيمتها 46.451 مليون دولار. واعتبر أن هذه الخسائر أثقلت كاهل شركته ما دفعها إلى التقدم رسميا بخطة لإعادة الهيكلة إلى وزارة النقل في الحكومة التونسية لتنفيذها خلال العام 2013 "بهدف المحافظة على التوازنات المالية لشركته، ودعم قدراتها التنافسية ومراجعة برامجها التسويقية وسياساتها الاستثمارية. وأشار إلى أن شركة الخطوط الجوية التونسية بحاجة إلى ضمان من الدولة التونسية للحصول على قروض من السوق المالية العالمية حتى تتمكن من تنفيذ خطتها لإعادة الهيكلة، كما أنها تعتزم رفع رأسمالها، وتسريح مئات الموظفين للتخفيف من الأعباء المالية. وأوضح أن شركته تعتزم في هذا السياق رفع رأسمالها إلى 116.129 مليون دولار، بالإضافة إلى تسريح 1700 موظف وعامل خلال العامين المقبلين، من إجمالي عدد موظفي وعمال الشركة الذي يبلغ حاليا 8500. وبحسب جراد، فإن هذه الإجراءات ستمكن الشركة من توفير 149 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة (2013 /2015). وتأسست شركة الخطوط الجوية التونسية سنة 1948، ويبلغ رأسمالها حاليا 68.516 مليون دولار، منها 64.86 ٪ للدولة التونسية، و5.58 ٪ للخطوط الجوية الفرنسية، و9.65 ٪ للصناديق الاجتماعية، و20 ٪ لمساهمين مختلفين. ويتكون أسطولها حاليا من 31 طائرة من نوع "ايرباص" و"بوينغ".