رحلات البالون الطائر

تواصلت رحلات البالون الطائر في مدينة الأقصر، الاثنين، بشكل منتظم، لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد وقوع حادث سقوط البالون الطائر في مدينة القرنة غرب الأقصر، الذي وقع الجمعة الماضي، وأسفر عن مصرع سائح جنوب إفريقي، وإصابة 14 سائحا من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى إصابة قائد البالون مصري الجنسية.
 
وأقلعت اليوم الإثنين، خمس رحلات بالون طائر على متنها مائة سائح وسائحة من جنسيات مختلفة، وذلك تحت إشراف سلطة الطيران المدني التي تشرف على تطبيق كافة ضمانات جودة الخدمات وسلامة الركاب المتعلقة بسياحة البالون.

ويرجع تاريخ سياحة البالون الطائر في الأقصر إلى عام 1989، حيث قامت سلطات الطيران المدني المصري بإعتماد أول شركة طيران بالون طائر في الأقصر عام 1989 بمعرفة شركة إنجليزية أمريكية كبرى بشراكة مصرية (بالونز أوفر إيجبت)، حيث اكتسبت مدينة الأقصر شهرة خاصة بروعة ممارسة نشاط البالون الطائر بها، بسبب المشاهد الجوية الرائعة لنهر النيل والزراعات الخضراء والمقابر والمعابد الفرعونية العديدة التي يشاهدها السائحون أثناء استقلالهم البالون الذي يتسع لحوالي من 12 حتى 28 شخصا، كما أن هناك عدد من السائحين يأتون للأقصر خصيصا ليستمتعوا بسياحة الطيران بالبالون فقط.

وتقوم فكرة طيران البالون على مبدأ علمي وهو أن الهواء الساخن أخف من الهواء البارد حيث يعلو فوقه، فيتم ملء الغلاف الداخلي للبالون بالهواء الساخن، ومن ثم يصبح الهواء بداخل البالون أخف من الهواء المحيط به من الخارج؛ فيتمكن بذلك من الارتفاع في جو السماء ويتحكم طيار البالون فى الحركة الرأسية فقط للبالون أما الحركة الأفقية فحسب إتجاه وسرعة طبقات الهواء ولا يوجد لدية محركات، فيقوم الطيار قبل بدء الرحلة بإطلاق بالونة أطفال مملؤه بغاز الهليوم للتعرف على إتجاهات الريح فيختار طبقة يسير عليها في وضع ثابت مستقيم لها إتجاه وسرعة معروفة له وبناء عليها يخطط رحلة جميلة يرسم بها الراكب لوحة فنية تذكارية جميلة للأقصر.