الفيوم - هيام سعيد
قال المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم أن المحافظة شهدت خلال الفترة القليلة الماضية حالة من الانتعاش السياحى وتوافد العديد من رحلات السياحة الداخلية والأفواج الأجنبية للاستمتاع بالأجواء الطبيعية التى تتمتع بها الفيوم، حيث تتلاقى على أرضها مختلف البيئات الساحلية والزراعية والصحراوية وتنعم بالعديد من المزارات السياحية والأثرية.
وايضا سعت المحافظة إلى استغلال الميزات الطبيعية التى حباحا الله إياها لجذب المزيد من الزوار وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية، انطلاقاً من إيمان المحافظة بأهمية السياحة فى دعم الاقتصاد المحلى والقومى وإتاحة العديد من فرص العمل المرتبطة بهذا المجال.
وقد استقبلت المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية التى ضمت إجازة نصف العام 150 رحلة داخلية إلى مختلف المناطق السياحية التى تزخر بها المحافظة، أما على صعيد السياحة الأجنبية فقد استقبلت الفيوم خلال يومين فقط 311 سائحاً من دول ألمانيا وفرنسا وروسيا وماليزيا وأمريكا واندونيسيا والصين، لزيارة المناطق السياحية بوادى الريان وبحيرة قارون وهرم هوارة ومنطقة كوم أوشيم وغيرها من المناطق السياحية والأثرية.
من جهته أكد المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم حرص المحافظة على الارتقاء بقطاع السياحة ووضع خطة لاستغلال الإمكانيات التى تتمتع بها المحافظة الاستغلال الأمثل، والسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الجادة فى هذا القطاع الحيوى.
وأوضح أن من بين المشروعات العملاقة التى ستدخل حيز التنفيذ خلال الفترة القادمة مشروع تنمية الساحل الشمالي لبحيرة قارون لاستغلال مساحة 2760 فدان في إقامة عدد من المشروعات السياحية مثل الفنادق والموتيلات والمنتجعات السياحية وقاعة مؤتمرات ومشروع ترفيهي ونادي للرياضات المائية ومركز لسياحة السفاري البحرية والصيد وشاطئ عام، ومشروع عملاق للصرف الصحى بهدف إعادة إحياء بحيرة قارون يشمل إقامة عدد من محطات الصرف الصحى الجديدة بالمناطق المحيطة لبحيرة قارون وصيانة وتوسعة المحطات القديمة، لمنع مياه الصرف الصحى من الاختلاط بمياه البحيرة مما يسهم فى تحسين الحياه المائية فيها وتشجيع إقامة العديد من المشروعات السياحية.
كما نجحت جهود محافظ الفيوم ومن خلال التواصل مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، فى تزويد المحافظة بكراكتين عملاقتين لتطهير قاع بحيرة قارون من الطبقة العضوية التى تضر بالثروة السمكية وتمنع التسريب فى باطن الأرض، الأمر الذى يؤدى إلى تراكم طبقة الحمأة الضارة التى تلوث مياه البحيرة، فضلاً عن مشروع لاستخراج الأملاح من البحيرة وإقامة غابة شجرية، ومشروعات تطوير المناطق السياحية التى تزخر بها المحافظة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها.