حركة نشطة تشهدها أروقة دور النشر الهندية والأجنبية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث يقبل معظم زوارها على نوعية كتب محددة، لا تكاد تخرج عن نطاق الروايات التي قامت هوليوود بتحويلها إلى أفلام حلقت عالياً في فضاء شباك التذاكر العالمي.

الإقبال العالي على هذه الروايات دعا دار «دي سي» للكتب، التي تنضوي تحتها مجموعة من دور النشر، إلى استدعاء نسخ إضافية من بعضها، تحسباً لنفاد ما لديها من نسخ لشدة الإقبال عليها، حيث تتربع على عرشها سلسلة «ويمبي كيد» و«هاري بوتر أند ذا كيرسد تشايلد» و«يوزنيم»، في حين شهد هذا العام تراجعاً طفيفاً في مبيعات روايات «ذا هانغر غيمز» و«غيم أوف ثرونز» لتصعد مكانها رواية «مي بيفور يو»:«Me Before You» التي شهدت صالات السينما أخيراً عرض الفيلم المقتبس عنها.

مزاحمة الروايات التي حولت إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية، للكتب الأخرى، وتربعها على عرش الأكثر مبيعاً في «دي سي» للكتب، برره أنيل فرغيسي مدير المبيعات في الدار، بالقول: الجمهور يرغب عادة في الإطلاع على تفاصيل الرواية بالكامل، خاصة وأن الأفلام لا تمنحه هذا الأمر بسبب محدودية وقتها. وأكد أن الأفلام تساعد على رفع مبيعات بعض الروايات، كما حدث مع «هاري بوتر» و«ذا هانغر غيمز».

شعبية

الناظر إلى ما تعرضه هذه الدور من كتب، سيلتفت إلى أكوام كتب سلسلة «ويمبي كيد» و«هاري بوتر أند ذا كيرسد تشايلد» و«غيم أوف ثرونز»، التي بدت الأكثر مبيعاً في الروايات التي تحولت إلى سلاسل سينمائية وتلفزيونية، بحسب ما أفاد أنيل لـ«البيان»، حيث قال: هذه الكتب تلقى إقبالاً واسعاً من زوار المعرض.

وتابع: لدينا الكثير من الروايات التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وهي تلقى إقبالاً واسعاً، فالكل يتطلع إلى قراءة الأحداث كما جاءت في الرواية بعد أن شاهدها على الشاشة الكبيرة.

وأشار إلى أن الإصدار الأخير من سلسلة «ويمبي كيد» الذي طرح في الأسواق من 3 أيام فقط، هو الأكثر مبيعاً لديهم، تليه كتب متنوعة مثل «كاسبر لي» الذي يوثق تجربة البريطاني كاسبر لي، الناشط على موقع يوتيوب، وهناك أيضاً سلسلة «يوزر نيم» (UserName)، التي تشبه مجلات الكوميكس، وكتاب «زين» (Zayn) الذي يتحدث عن المغني زين الذي كان أحد أعضاء فرقة «ون دايركشن» قبل انفصاله عنها.

إقبال أقل

قائمة الأكثر مبيعاً لم تخل من كتاب «هاري بوتر أند ذا كيرسد تشايلد»، الذي خرج من عباءة السينما نحو خشبة أبو الفنون، وبحسب ما قاله أنيل، فإن هذا الكتاب لا يزال يلقى الإقبال من عشاق هاري بوتر، ولكن الإقبال عليه الآن أقل من شهر أغسطس الماضي، الذي شهد صدور الكتاب.

كما أوضح أن روايات «ذا هانغر غيمز» (ألعاب الجوع) التي تحولت إلى سلسلة أفلام صدر منها حتى الآن 4 أجزاء، حققت مبيعات هائلة على شباك التذاكر العالمي، ولا تزال قادرة على لفت أنظار عشاق الكتب، إلا أن مبيعات الرواية التي تتألف من جزأين جاء أقل من العام الماضي، وهو ما انسحب على سلسلة «غيم أوف ثرونز» التي تعد حالياً من أشهر المسلسلات التلفزيونية في الولايات المتحدة الأميركية.