القاهرة ـ مصر اليوم
نشرت مجلة "نيويوركر" الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، قائمتها لأفضل الكتب السردية (الروايات) الصادرة في عام 2018 الذي شارف على الانتهاء.
وقالت كاتي والدمان، من أسرة تحرير نيويوركر، إن كل عنوان من القائمة يمثل لها معادلا حيويا للواقع غير المنمق الذي نعيشه في وقتنا المعاصر.
وأضافت أن "حتى أكثر الروايات تشويشًا هي تذكير بأن الإنسان أكثر من مجرد عصب مهترئ ينتهي عبر الإنترنت، أي أن الإنسان متماسك إلى حد ما".مشيرة إلى أن كل كتاب في المجموعة يحقق ما قاله ألكسندر بوب: "إنه يعيدنا إلى صورة عقلنا".
وجاءت في مقدمة القائمة رواية "عدم التماثل" ليزا هاليداي، وذكرت المجلة أنها تتناول أسئلة متقلبة عن الخيال ومواطنه العمياء، وعن السلطة، وعن حب العمل وعمل الحب، ووصفته بأنه دفقة من المتعة التي يستشعرها المرء في منتصف حياته.
وضمت القائمة رواية "اعترافات الثعلب" لجوردي روزنبرج، التي تقوم على اعترافات اللص البريطاني الشهير جاك شيبارد (من "أوبرا البنسات الثلاثة" للألماني بيرتولد بريخت) والتي تتقاطع مع حياة أستاذ متقاعد يقرأ مخطوطة الاعترافات، إذ يتلاقى مصير الشخصيتان، حيث أن مخطوطة الاعترافات تجذب الاهتمام الخبيث من مؤسسة أكاديمية لديها شهوة للمراقبة.
الكتاب يقدم رسالة طالب بأن يتم التعرف على الإنسانية الكاملة والغامضة لكل الناس، لكنه نجح في أن يبتعد عن الصيغة التعليمية في طرح الفكرة.
كما تضمنت القائمة رواية "الناس العاديون" لديانا إيفانز، الرواية الثالثة للمؤلفة، وهي عبارة عن تراجيديا محلية تتركز على اثنين من الأزواج، محققا جوًا مخمليًا مزاجيًا، كما لو أن الأحداث كانت تتكشف في ظل بصيلات ملونة بلون العنبر، على حد تعبير مجلة نيويوركرز
كما تقدم الرواية رسمًا دقيقًا للطبقة الوسطى السوداء البريطانية ، مع "تطور جيني خامس جريء".
ضمت القائمة أيضا كتاب "فراي صغير" لليزا برينان- جوبز، ابنة رجل الأعمال والعالم ستيف جوبز، والتي كتبتها بحساسية وتكدس مع الحكايات الدافئة لتعرفها الأول بوالدها مؤسس شركة آبل عملاق التكنولوجيا.
وفي المرتبة الرابعة جاءت رواية "متجر امرأة مريحة" بقلم ساياكا موراتا، عن كياكو التي تبيع كرات الأرز في محطة هيروماتشي وهي منطقة رفوف منظمة، وأضواء الفلورسنت، ودرجات حرارة محكومة.
كياكو تحب عملها، لكن أختها تقلق: لماذا لا تستقر؟ تجد صديقا؟ ألن تكون إذا فعلت ذلك أكثر إنسانية؟! أو هكذا يطرح موراتا أسئلته في روايته، احتفالًا بعدم التوافق، سواءً كان مبهجا أو غير مريحا.
وعن رواية "فلوريدا" للورين جروف، قالت "النيويوركر" إن هذه المجموعة القصصية، التي وصلت إلى الدور النهائي لجائزة الكتاب الوطني للقصص الخيالية، تحول فلوريدا إلى مكان شبه حقيقي ونصف وهمي، كمستودع نفسي للجمال والخطر.
واختارت القائمة الكتاب الأخير من الثلاثية الروائية للكاتبة راشيل كوسك "مجد"، والتي خاضت الكاتبة فيها معالجة أنماط جديدة من السرد متأثرة بتظورات الواقع المعاصر، لكنها لم تكتف بذلك ولكن بحثت في ما إذا كان للأنماط التقليدية مثل الحبكة، والشخصية، والحوار ما زال مرحبا بها في عالم الرواية.
وجاءت رواية "المياه العذبة" لأكواكي إيمزي، والتي تحكي عن فتاتين؛ "ديبوت" النحيلة الوحيدة والفروع الملتوية على شجرة التخاطب، و"آدا" الفتاة النيجيرية التي تنتقل إلى ولاية فرجينيا، فتنظر إلى نفسها على أنها أوجبانجي، وهي روح الإجبو التي غالبا ما تتخذ مظاهر جماعية حين تولد في جسم إنسان.
ورواية "المياه العذبة" تدعو القراء إلى عدم رفض التناقضات الداخلية الخاصة بهم ولكن بدلا من ذلك التفكير في تعدد الذات.
وفي ختام القائمة كانت رواية "مهاجر، مونتانا" لأميتافا كومار، وهي رحلة اكتشاف جديدة لأمريكا من خلال اكتشاف نساء هذا البلد.
الرواية ترتحل في حكاية طالب هندي جاء إلى الولايات المتحدة لدراسة الأدب، معالجة بمشهدية الحالة المؤقتة التي تغلف حياته بشكل مضحك، وناقد للذات.
كومار في روايتها تحاول أن تفسد وتخفي السرد الاستعماري عبر التطرق لحساسية كتابية جديدة، فتضيف حرارة لطيفة هي أهم ما يميز صوتها الروائي.