القاهرة ـ شيماء مكاوي
عندما يتعلق الأمر بديكورات وتصميمات المنزل فإن عملية اختيار الألوان تمثل الجزء الأكثر أهميةً والأكثر صعوبةً على الإطلاق. ورغم إن عملية اختيار الألوان تكون ممتعة وشاقة للغاية في الوقت نفسه، فلا يجب التسرع فيها لأنه سيصعب تغيير الألوان بعد ذلك، وحتى تضمني أن اختياراتك لا رجوع فيها، سنوضح لكِ مدى تأثير اختيار الألوان في الشهية والحالة النفسية.
عند اختيار ألوان الطلاء، يجب التركيز أولًا على مدى ملاءمتها للأثاث، وثانيًا على مدى تأثيرها في الحالة النفسية للأفراد الذين يعيشون بالمنزل، وتعد سيكولوجية الألوان من المؤثرات الرئيسية في تحسين نفسية الأفراد ومستوى الشهية، فرغم بساطة هذه الأشياء إلا أن لها دورًا كبيرًا بالفعل في تحسين نفسية الإنسان إذا أحسن اختيارها.
دلالات تعبر عنها ألوان الطلاء وتأثيرها في الشهية:
اللون الأحمر:
من الألوان القوية التي تحمل تأثيرًا إيجابيًّا في الأفراد، فهو يعطي طاقة ونشاطًا ويزيد الشعور بالمودة والعاطفة بين أفراد المنزل. يُنصح باستخدامه كلون أساسي في غرف المعيشة وكلون مساعد في غرف النوم أو إكسسواراتها، كما يعمل على تحسين الشهية.
اللون البنفسجي:
من الألوان الرومانسية الدافئة وله تأثير يوحي بالفرح والسعادة، ويفضل استخدامه في غرف النوم سواء للكبار أو الأطفال. إلا إن تأثيره مختلف بالنسبة للشهية، فهو يعمل على سد الشهية والتقليل من كمية استهلاك الطعام.
اللون الأصفر:
من الألوان الإيجابية التي تعزز مشاعر الثقة بالنفس، ويعطي شعورًا بالابتهاج والتفاؤل. ويفضل استخدامه في غرف الطعام والمطبخ لما له من تأثير إيجابي على الإنسان، لذلك يفضل أصحاب المطاعم اختياره في ألوان الديكور.
اللون الأزرق:
من الألوان التي تبعث على الشعور بالراحة والهدوء والاسترخاء، وهو أكثر الألوان قبولًا حول العالم. ويُوصى به في طلاء غرف الأطفال أو المعيشة. كيف تؤثر ألوان غرفة طفلك على نشاطه وحالته المزاجية؟
اللون البيج:
هو لون متقلب يجمع بين خصائص الألوان الباردة والدافئة، ويساعد على الاسترخاء والسكون. كما يعد من الألوان المشجعة على التهام الطعام، وبالتالي زيادة الشهية.
اللون الأخضر:
يعطي إحساسًا بالظل والراحة والعودة إلى الطبيعة، وهو من الألوان المريحة للنظر والأعصاب. ويُفضل استخدامه كدهان في جدران المطابخ أو غرف الطعام، كما أنه لون صحي يفضله الكثيرون لتذكيرهم بنمط التغذية الصحية التي يجب تطبيقها. يختلف تأثير الألوان من شخص لآخر، فليس حتميًّا أن يؤثر اللون بمشاعر معينة في جميع الأفراد، ولكن المهم اختيار الألوان التي تشعرين أنها تسهم بالفعل في التخفيف من ضغوط الحياة لكِ ولأطفالكِ.