باريس ـ مصر اليوم
هذه التقنية في الأشغال اليدوية التي تحتاج إلى صبرشديد و دقة عالية وقدرة على الابداع و الابتكار في نفس الوقت ، بدأت في صناعة الأغطية و تسللت إلى تفاصيل المنزل بانسياب يشبه إيقاع إبرتها حين تتداخل مع الخيوط لتشكل تصاميمها الجذابة .
الكروشيه هذه المهارة اليدوية القديمة التي اشتهرت في جزيرة Burano الإيطالية بقيت محافظة على صنعتها و لم تستطع الآلة أن تحل محلها كما آل إليه فن التطريز مثلا فبقيت تشتهر بارتفاع ثمنها بل و زاد مع الزمن مع انخفاض عدد السيدات التي تمتهن هذه الحرفة .
أثارت العديد من مصممي الديكور و حتى مهندسي العمارة الذي استوحى البعض منهم تصاميمه و أبنيته ، لسنا بصدد عرضها هنا ، لكن سنعرض تنوع استخدام هذه التقنية في ديكورمنزلك الداخلي .
-من المألوف استخدام أغطية الكروشيه على الطاولات ومن الجميل استخدامها أيضا على السرير لتعطي الغرفة جو ريفي يذكرنا بالضواحي الأوروبية و لمسة ترف .
-الستائر المشغولة بتقنية الكروشيه و التي تغطي الإضاءة بشكل جزئي حيث يتخلل النور من ثقوبها أو تلك التي تدخل فيها هذه التقنية في بعض أجزائها و التي أعتقد أنها أفضل كونها تحافظ على وظيفتها كستائر تمنع الرؤية وتبقى الكروشيه زينة تستخدم عليها في الأماكن المناسبة .
-الأثاث المنزلي الذي تدخل فيه فن الكروشيه مثل الكراسي والمقاعد و الطاولات .
-أجهزة الإنارة التي أصبحت مألوفة جدا كون هذه التقنية تناسب الوظيفة حيث تسمح للضوء بالمرور من خلالها دون أن تمنعه و تخفف من حدته بالدرجة المطلوبة .
-القواطع بين الغرف حيث يكون القاطع شكلي أكثر منه وظيفي و هدفه جمالي و إضافة فنية للفراغ عندها يصلح الكروشيه كحاجز يفصل بين الغرف .
-مصدات الأبواب المصنوعة من الكروشيه بأشكالها المتعددة و التي تتنوع لتناسب كل غرفة .
-وسائد الكروشيه الملون التي تضفي على الكنب ذات اللون الواحد ديناميكية و التي ممكن تغيرها في كل موسم لتشعرك بامتلاكك كنب جديد تماما في كل مرة .
-الأرجوحة المعلقة التي توضع عادة في الحدائق ممكن إضافتها لغرف النوم و استعمالها كمقعد معلق .