الأخضر السعودي

يعوِّض التأثير الكبير ليحيى الشهري في منتخب السعودية المتجه إلى مونديال روسيا هذا الصيف، ما يفتقده قوام لاعب النصر، ويُؤدي لاعب الوسط المهاجم، مُتعدد المواهب، الذي يبلغ طوله 1.6 متر فقط، دورًا مهمًا في صناعة اللعب وفرص التهديف للسعودية، وكان من العناصر الأساسية في تأهل بلاده للمونديال لأول مرة منذ 2006، ورغم أنَّه قادر على اللعب في مركز الجناح، يصبح الشهري أكثر فاعلية عند منحه حرية الحركة، خلف المهاجم الوحيد محمد السهلاوي.

وكثيرًا ما يعود لمنتصف الملعب لتسلم الكرة من لاعب الوسط المدافع عبد الله عطيف، أو من قلبي الدفاع من أجل بدء هجمات المنتخب السعودي، ويلعب الشهري، 27 عامًا، حاليًا في النصر الذي تعاقد معه من الاتفاق في 2013، في صفقة قياسية سعودية بلغت 48 مليون ريال (12.80 مليون دولار)، لكن في يناير/كانون ثان تمت إعارته إلى ليجانيس الإسباني لإكسابه خبرة أكبر في اللعب، على أعلى المستويات الدولية في إطار الإعداد لنهائيات كأس العالم.

وأتت هذه الخطوة بنتائج عكسية، إذ لم ينجح في دخول التشكيلة الأساسية للنادي الإسباني، ما أدى لفقدانه حساسية المباريات، وهو ما قد يؤثر سلبًا على كل من الشهري، وآمال المنتخب السعودي، لكن إذا تمكن من استعادة المستوى الذي ظهر عليه خلال التصفيات، سيلعب الشهري دورًا كبيرًا في قدرة المنتخب السعودي على اختراق دفاعات الفرق المنافسة بطاقته ومهاراته وعينه الثاقبة في التمرير.