مركز الأزهر العالمي للفتوى

ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالًا نصه: هل الغيبة والنميمة تبطل الصوم ؟
وقال المركز في فتواه: على المسلم أن يصون لسانه وجوارحه أثناء صومه عن كل ما فيه أذى للآخر فالصوم هو الإمساك الحسي عن المفطرات والإمساك المعنوي من قول الزور والكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وشهادة الزور، فإذا كان على المسلم أن يمتنع عن هذه الموبقات في غير الصوم فالأولى أن يقلع عنها أثناء صومه.
واستشهد بما رواه الإمام البخاري في صحيحه بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"...وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ": صحيح البخاري (3/ 26).
وشدد على أن الغيبة والنميمة وغيرها من ذنوب اللسان لا تُبطل الصوم ولكنها تنقص من ثواب الصائم، وقد تذهب بكل أجره إذا كثرت.

قد يهمك أيضًا:

الإمام الأكبر يعلن موعد مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس

الإمام الأكبر يشيد بجهود القوات المسلحة والشرطة في معركتهم ضد التطرف