القاهرة ـ مصر اليوم
يتساءل البعض حول قراءة الفاتحة في صلاة الجماعة، وهل يشترط قرائتها إن كان المصلي مأمومًا.
تجيب لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ، بأن الفقهاء اختلفوا في قراءة المأموم خلف الإمام، فذهب الحنفية إلى أن المأموم لا يقرأ مطلقا خلف الإمام حتى في الصلاة السرية، و قالوا: «يستمع المأموم إذا جهر الإمام وينصت إذا أسر»، لحديث ابن عباس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ خلفه قوم، فنزلت «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا».
وأضافت اللجنة أن المالكية والحنابلة ذهبوا إلى أنه لا تجب القراءة على المأموم سواء كانت الصلاة جهرية أو سرية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة»، ونصوا على أنه يستحب للمأموم قراءة الفاتحة في السرية.
وتابعت اللجنة فتواها: «ذهب الشافعية إلى وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة مطلقا سرية كانت أو جهرية» ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب».
وانتهت الفتوى بأن الراجح هو قول الجمهور القائل بعدم وجوب القراءة على المأموم، وأن قراءة الإمام قراءة للمأموم، ولكن تستحب القراءة، خروجا من الخلاف