دار الإفتاء المصرية

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، يقول صاحبه: "أعاني من الكسل في العبادة ماذا أفعل؟". وأجابت " الإفتاء" السائل قائلة: "عليك بتقوى الله - عز وجل-، فكلما ابتعدت عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله لك النشاط والقرب منه؛ مستنداً في ذلك بقوله-تعالى-: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4].

ونصحته أيضاً بعدم التسويف والتأخير وعدم انتظار الغد لفعل ما يريده من خير؛ فالتسويف من عمل الشيطان، موضحاً إذا أردت إصلاح هذا الأمر فلتكن البداية من يومك هذا دون تأخير.

وأضافت أن الأمر الثالث لعلاج الكسل في العبادة هو الدعاء؛ فعن أَنَس بْن مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ»، أخرجه البخاري في "صحيحه".

أقرأ أيضًا:

منشور لدار الإفتاء المصرية يسبب جدلاً على موقع التواصل الاجتماعي

- نصيحة عالم أزهري لعلاج الكسل في أداء العبادة:

قال الدكتور محمد مهنا الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إنه إذا تكاسل الإنسان عن أداء العبادة وشعر بقلة نشاطه وفتوره عند أدائها وصعوبة إقباله على الله- تعالى- فعليه بفعل 3 أمور: الأول: أن يكون عنده خوف مزعج وشوق مقلق عند أدائه العبادات، الثانى: مجاهدة النفس والصبر على أدائها، الثالث: قراءة القرآن والأحاديث التى ترقق القلوب.

وأضاف «مهنا»، في تصريح له ، أن معنى مقوله «خوف مزعج وشوق مقلق» هو أن يعبد الإنسان الله- تعالى- وهو متدبرا لمعنى تلك العبادة فإذا كان يقرأ القرآن عليه أن يتدبر معاني آيات العذاب وآيات الرحمة حتى يزداد فى قلبه حب عبادة الله وطلب رضاه ومغفرته، وإذا كان يصلى يستحضر خشوعه لوقوفه بين يدى الله.

وأوضح: يجب إشغال الوقت في الطاعة، فإذا تركت المصحف إلزم الذكر أو الصلاة ، أي اجعل الطاعة متنوعة وليست نمطا واحدا حتى لا تفتر أو تمل.

- دوام التوفيق في العبادة .. على جمعة يكشف علامات رضا الله عن عبده:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من علامات رضا الله سبحانه وتعالى على الإنسان دوام التوفيق في العبادة، فإذا لاحظ نفسه أنه موفق للحفاظ على الصلاة في مواقيتها فإن هذا من رضا الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يوفق لهذا، لذلك ينبغي على الإنسان الذي وجد نفسه أدَّى العبادات أن يحمد الله على هذا التوفيق من أداء الصلاة والصيام، التوفيق إلى إخراج الزكاة، التوفيق إلى الحج فالإنسان يعلم أنه مرضي عليه من الله، إذا وجد نفسه في رحمة الله، في طاعة الله.

وأضاف "جمعة"، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، لو وجد الإنسان نفسه كثير الذنوب يعلم أن هناك شيئًا ما يحتاج إلى التوبة، يحتاج إلى الرجوع، يحتاج إلى الاستغفار وأن هذا الشيء هو نذير له من أجل أن يعود إلى الله.

وتابع: أما إذا وجد نفسه في طاعة، ووجد نفسه مستمرًا في هذه الطاعة، فهذه علامة كبيرة من علامات رضا الله.

- عبد المعز لتارك الصلاة: العبادة تلتقي فيها بربنا ومش ينفع تقول له استني:

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، مشيرا إلى أن الصلاة لقاء بالله لا يمنعه أى شيء.

وأضاف «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، "أيها المقصرون والكسالى، الصلاة لقاء بربنا مينفعش تقول الشغل أو تعبان أى حاجة تنتظر، هو ينفع تقول لربنا استنى، ده من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها، والصلاة لا تسقط أبدًا، حتى ولو فى الحرب".

وقد يهمك أيضًا:

الصلوات الثلاثون علي سيدنا الحبيب المصطفي صلي الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل