في سؤال ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تقول فيه السائلة: "أذهب كثيرا لزيارة المرضى فبماذا أدعو؟". وبعد عرضه على المختصين المركز جاءت الإجابة بالتالي:

1- هنيئا لك أختنا السائلة هذا الأجر العظيم (أجر زيارة المرضى)، فإن زيارة المرضى لها فضل كبير ومنزلة عظيمة عند الله عز وجل، لذلك أمرنا بها الرسول الأعظم والنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: (أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ، وَفُكُّوا الْعَانِيَ.) رواه البخاري.

وقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ) رواه أحمد.

2- ومن الأمور المستحبة عند زيارة المرضى الدعاء لهم بالشفاء، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زار مريضا دَعا له، فعَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَاهَا، قَالَ: اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ فَجَاءَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِي، ثُمَّ مَسَحَ صَدْرِي وَبَطْنِي، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ" سنن أبي داود (3/ 187)

3- ويجوز لك أن تدعي بأي دعاء يفتح الله به عليك فالأمر في ذلك واسع، وإذا أردتِ دعاء مأثور فقولي: "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا". أو قولي: (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك)

فعَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أَهْلِهِ، يَمْسَحُ بِيَدِهِ اليُمْنَى وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا" صحيح البخاري (7/ 132)

وعَن ابْن عَبَّاس قَالَ (كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا عَاد الْمَرِيض جلس عِنْد رَأسه ثمَّ قَالَ سبع مَرَّات أسأَل الله الْعَظِيم ربَّ الْعَرْش الْعَظِيم أَن يشفيك فإِن كَانَ فِي أَجله تَأْخِير عوفي من وَجَعه ذَلِك) عمل اليوم والليلة للنسائي (ص: 568).

4- ولا تنسِ أختنا السائلة أن تُذكِّري المريض بالصبر، وأجر الصابرين، وما أعده الله لهم وأيضاً لا تنسِ تذكير المريض بفضل حسن الظن بالله.