القاهرة ـ مصر اليوم
أكد مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء علي جمعة أن قراءة الطالع في السنة الجديدة وتصديقه يعتبر "أوهاما وكلاما فاضيا".وقال: "من يقرأون الطالع ويصدقون ما سيحدث لهم في العام الجديد كل هذا أوهام هو يؤكدها لنفسه حتى يصير أسيرا لها ولا يستطيع أن يخرج منها ويتعجب".وأوضح أن "الدراما ساهمت في محاربة هذه العقليات، مثل الفنان الراحل صلاح ذو الفقار الذي قدم عملا عن هذه الأوهام بأنه يصبح الصباح يقرأ (سيأتيك رزق اليوم)، فيموت عمه فيرثه فيعتقد أنها كذلك ثم تبين له في النهاية أنه كلام فاضي".وأضاف: "يجب على الإنسان أن يسير بالقواعد المنطقية العلمية ولا يسير طبقا للأوهام، لأن الأوهام ستربي عندنا عقلية الوهم وعقلية الوهم صعبة جدا يستطيع كل أحد أن يتلاعب بها، كذلك فيلم (الكف) للفنان الراحل أيضا فريد شوقي، وهو أن ابنه الأول سيموت عندما يتزوج ومات بالفعل، فهذا وهم يجب أن نقضي عليه ونصبر لحكم الله تعالى ولا نسلم أنفسنا لأقرب طريق لمثل هذه الأوهام".
وشدد على أن "جميع الأديان السماوية منعت الإنسان من الضرب بالغيب وهو التوقع لما قد يحدث غدا، وقال: "الله تعالى وصف نفسه وصفا لم يصفه لأحد غيره (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إِلا من ارتضى من رسول)، وأن الإنسان عنده شهوة للمعرفة، وهذه الشهوة تدفعه في بعض الأحيان للخروج عن الصراط المستقيم".وأشار إلى أنه "لذلك أصبح عندنا أشياء نضرب بها في الغيب، مع العلم أن هذه الأمور كانت موجودة أيضا في قديم الزمن، وأن توقعات الأبراج لما يحدث في المستقبل حرام شرعا وتدل على عقلية سطحية وتافهة وغير واقعية".أما عن تحديد صفات مواليد الأبراج، فقال إن "الصفات العامة لمواليد الأبراج ليست توقعا للغيب ولا علاقة لها بالنجوم وليست حرام شرعا".
قد يهمك ايضاً