القاهرة ـ مصر اليوم
في سؤال إلى دار الإفتاء يقول: "ما حكم من نسى قراءة الفاتحة فى الركعة الأولى من الصلاة ؟" أجاب عنه فضيلة الشيخ عطية صقر، مفتي الجمهورية الأسبق- رحمه الله- قائلاً: قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة عند جمهور الفقهاء، للحديث الصحيح "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، ومن تركها عمداً بطلت صلاته، فإن تركها ناسياً وتذكر قبل أن يصل إلى مثلها من الركعة التالية وجب عليه أن يعود إلى القيام ويقرأها، فإن تذكر وهو يقرؤها فى الركعة التالية ضاعت عليه الركعة السابقة وعليه أن يأتى ببدلها.
وأضاف صقر في موسوعة فتاوى دار الإفتاء أنه عند أبى حنيفة لو تركها سهواً يجب عليه أن يسجد للسهو، فإن لم يسجد وجبت عليه إعادة الصلاة، فإن لم يعدها كانت صحيحة وعليه الإثم.
هذا، وإذا كانت الصلاة باطلة فهى غير مقبولة.
ولو صحت عند أبى حنيفة عند عدم إعادتها أو عدم سجود السهو كان عليه ذنب يذهب بثواب الصلاة أو يقلله.
كل هذا فى الإمام والمنفرد، أما المأموم فإن نسيان الفاتحة أو تركها عمداً لا يبطل الصلاة عند أبى حنيفة لتحريمه قراءتها خلف الإمام، وكذا عند بعض الأئمة، وقد مر ذلك واضحاً.