القرآن الكريم

يثار في الفترة الأخيرة مجموعة من الفتاوى المضللة التي تريد هدم وتشويه الدين، ومنها أن قراءة القرآن بصورة جماعية «بدعة»، وأولوا حديث «هَلَّا كل منكم يناجي رَبَّه في نفسه»، وبدورها دار الإفتاء المصرية أطلقت فتوى رسمية على موقعها الإلكتروني للرد على هذه الفتاوى ووضع المفاهيم الصحيحة، ما قالته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني.حكم قراءة القرآن بصورة جماعية وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الاستدلال بما ذُكر في السؤال على مَنْعِ ما استَقَرَّ عليه عملُ المسلمين مِن قراءة القرآن بصورةٍ جماعيةٍ مُنَظَّمَةٍ لا اعتداءَ فيها ولا تشويشَ عند التلاوةِ أو التعليمِ استدلالٌ فاسدٌ، وتحريفٌ لنصوص السنة النبوية الشريفة، وإنما الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الإرشاد إلى تنظيم قراءة القرآن فُرَادى؛ كما في حديث أبي حازمٍ التَّمَّارِّ عن الْبَيَاضِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج على الناس وهم يُصَلُّون وقد عَلَتْ أصواتُهُم بالقراءة، فقال: «إن المُصَلِّي يناجي رَبَّه عَزَّ وَجَلَّ، فليَنظر ما يناجيه، ولا يَجهر بَعضُكُم على بعضٍ بالقرآن».

النهي عن تشويش القُرَّاء
وأضافت دار الإفتاء، أن هذا الحديث لا يدل على النهي عن القراءة الجماعية المُنَظَّمَة أو الذِّكر الجماعي كما هو حاصلٌ في مساجد المسلمين وبيوتهم عبر القرون، وإنما فيه النهي عن تشويش القُرَّاء بَعضُهُم على بعضٍ بالقراءة؛ فالاعتداء منهي عنه على كل حال، و قال الإمام ابن عبد البر «لا يُحَبُّ لكلِّ مُصلٍّ يقضي فرضه وإلى جنبه من يعمل مثل عمله أن يُفرطَ في الجهر؛ لئلا يخلط عليه، كما لا يُحَبُّ ذلك لمتنفل إلى جنب متنفل مثله، وإذا كان هذا هكذا فحرام على الناس أن يتحدثوا في المسجد بما يشغل المصلِّي عن صلاته ويخلط عليه قراءته».

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دار الإفتاء المصرية تؤكد أن شراء الشقق السكنية من خلال البنك حلال

دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول جواز التهنئة بأعياد الميلاد المجيدة