القاهرة - مصر اليوم
يوضح القرآن الكريم الفروق البلاغية بين بعض الكلمات التي تبدو متشابهة، ولنغترف من معين البلاغة الذي لا ينتهي ونبدأ بالتفرقة بين "الأجر" و"الثواب" فيما ورد ذكرهما في كتاب الله العزيز.
الفرق بين الأجر والثواب :
جاء في (معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم):
الأجر: يسبقه جهد مبذول، وقد يكون من الله تعالى، أو من الإنسان، ولا يكون إلا بالخير.
الثواب: لا يكون إلا من الله تعالى، وقد يستعمل في الشر.
وهنا نورد بعض الآيات التي وردت في (الأجر):
•وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ ﴿١٣٦ آل عمران﴾
•وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١ آل عمران﴾
•لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿١٧٢ آل عمران﴾
•وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿١٧٩ آل عمران﴾
•أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿٢٨ الأنفال﴾
•خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿٢٢ التوبة﴾
•إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٢٠ التوبة﴾
•فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ ﴿٧٢ يونس﴾
•وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٥ هود﴾
•نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦ يوسف﴾
•إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠ يوسف﴾
•إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴿٣٠ الكهف﴾
•قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ ﴿٥٧ الفرقان﴾
•وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٠٩ الشعراء﴾
وهنا نورد بعض الآيات التي وردت في (الثواب):
•وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا ﴿١٤٥ آل عمران﴾
•وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ﴿١٤٥ آل عمران﴾
•فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا ﴿١٤٨ آل عمران﴾
•وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ﴿١٤٨ آل عمران﴾
•مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا ﴿١٣٤ النساء﴾
•فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ﴿١٥٣ آل عمران﴾
•وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥ آل عمران﴾
•وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴿١٩٥ آل عمران﴾
•قُلْ هَلْ أُؤنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ ﴿٦٠ المائدة﴾
•فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴿٨٥ المائدة﴾
•مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٣١ الكهف﴾
•وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ﴿٣١ الكهف﴾
•مقتطفات من اللغة للتفرقة بين (الأجر) و(الثواب):
- الأَجْرُ: الـجزاء علـى العمل، والـجمع أُجور . والإِجارَة: من أَجَر يَأْجِرُ، وهو ما أَعطيت من أَجْر فـي عمل .
والأُجْر: الثواب؛ وقد أَجَرَه الله يأْجُرُهُ و يَأْجِرُه أَجْراً وآجَرَه الله إِيجاراً، والاسم الثَّوابُ، ويكون فـي الـخير والشرِّ، إِلا أَنه بالـخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً "لسان العرب".
- أ ج ر الأجْرُ الثواب وأَجَرَهُ الله من باب ضرب ونصر،" الثَّوَابُ والمَثُوبَةُ جزاء الطاعة قلت هما مطلق الجزاء كذا نقله الأزهري وغيره ويعضده قوله تعالى : (هل ثوب الكفار) أي جوزوا لأن ثوبه بمعنى أثابه وقوله تعالى (بشر من ذلك مثوبة)."مختار الصحاح"
- وقال اللـحيانـي: أَثَابَهُ اللَّهُ مَثُوبةٌ حَسَنَةً. ومَثْوَبةٌ، بفتـح الواو، شاذ، منه.
- وفـي حديث ابن التَّـيِّهانِ، رضي اللَّه عنه: أَثِـيبُوا أَخاكم أَي جازُوه علـى صَنِـيعِه.
- وفي القاموس المحيط: (الأجر الجزاء على العمل كالإجارة مثلثة جمعه أُجور وآجار).
- وروى البيهقي عن جُبير بن نُفير قـال: قـال رسـول الله: "مثل الذين يغـزون مِـن أُمتي ويأخذون الـجُعل، ويتقوون على عدوهم مثل أُم موسى ترضع ولدها، وتأخـذ أجـرها» والأجر هنا معناه الأجرة.