القاهرة - مصر اليوم
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن ضرب الزوجة ليس مطلوبًا. يستخدم كالعلاج المر إذا تأكد أن هذا هو الدواء الوحيد وأضاف شيخ الأزهر خلال مقطع فيديو قديم، أعادت صفحة مجمع البحوث الإسلامية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نشره، قائلا: أتمنى لو نفكر نحن كمجامع علمية أو برلمانات أو مجالس شيوخ، عندنا الضرب، ضرب الزوجة ليس مطلوبًا، أشك أن الفرق دقيق بين أن يُطلب للناشز وبين أن يكون مباحا للزوج أن يلجأ إليه إذا تأكد أن هذا هو الدواء الوحيد، فمن حقك أن نأخذ دواء مر مثلا، هو فيه مرار فعلا لكنه يزيل الألم، فجواز الضرب من هذا القبيل.
وتابع الإمام الأكبر: الشرع لا يأمر الزوج، حتى مع الناشز أن يستعمل الضرب معها، أو هذا العلاج، فمن حقه أو يباح له عدم فعل ذلك مع الناشز يعني الضرب، ولو لم يستعمل هذا الحق فله الشكر، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: خياركم الذي لا يضرب، بل إذا تحمل فهذا شيء عظيم. وأكمل شيخ الأزهر: في ناس تلجأ لهذا العلاج من أجل تنكمش الزوجة لا أقول لأن تنكسر نفسها، ولكن لأن تنكمش من تضخم موهوم، إذن الضرب ليس واجبًا ولا فرضًا ولا سنة ولا مندوب ولكنه أمر مباح.
واستطرد شيخ الأزهر: عندي قاعدة تانية، لولي الأمر أن يقيض المباح إذا رأى أن هذا المباح في بعض تطبيقاته يتسبب في ضرر عليها، وطبعا لا يوجد ضرر أكثر من الضرر الذي تتأذى منه الزوجة الآن؛ لأن معظم الزوجات الآن مثقفات ومتعلمات، واللجوء إلى الضرب ربما يسبب أذى نفسي ينعكس سلبًا على الأسرة. وواصل شيخ الأزهر: كثير من زملائنا قد يقولون أن ذلك في القرآن، وأنا أعلم ذلك، لكن عندي أنا عطاء وهو من كبار الفقهاء، قال لا يضرب لأنه مباح، فمن حقه أن يعدل عن هذا المباح إنما المشكلة لو كان أمرا كنت أسلم ولا أستطيع أن أقول من حقه أن يعدل عن هذا المندوب أو المسنون أو الفرض، لكن هو مباح والشرع أعطى لنا الحق في المباحات أن نفعلها أو لا نفعلها، لذا قال عطاء يستمر في غضبة ولا يضرب، وهو هنا لا يرفض القرآن لكنه يعلم أنه أمام مباح لك أن تأخذ به أو تدعه. واختتم شيخ الأزهر: هذا ما أريد أن أكون وفقت له، وهو بيان الفرق بين مباح يعطيك الشرع الحق في فعله وبين أن يأمرك بشيء وهنا لا تستطيع أن تتركه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شيخ الأزهرالدكتور أحمد الطيب يدعو قادة الشعوب لإنقاذ البشرية من الأزمات
شيخ الأزهر أحمد الطيب يوجه كلمة في اليوم الدولي للأُخُوة الإنسانيَّة