القاهرة ـ مصر اليوم
تتشابه بعض الكلمات في القرآن الكريم ويوجد بها بعض الفروق البلاغية، وهنا نتعرف على الفرق بين"أسْرى" و"أُسَارى" فيما ورد ذكرهما في كتاب الله العزيز.
وذكر موقع "مصراوي" أنه جاء في "معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم" أن:
· "الأسرى" الذين في أيدي أعدائهم فهم بمثابة القتلى والصرعى.
· "أسارى" الذين في القيد موثقون، في إشارة إلى حالتهم من الضعف والإعياء، وقد أتوا قومهم تحت وطأة القيود.
وورد في "مقاييس اللغة" كلا اللفظين مأخوذ من مادة "أ س ر"، ومعناها "الحبس والإمساك".
وجاء في "لسان العرب" وكلاهما جمع لأسير كما جاء في المعاجم المختلفة كالتالي "الأسير: المسجون، والجمع "أسراء وأسارى وأسارى وأسرى".
وجاء الجمع "أسرى" في القرآن الكريم مرتين:
- قال تعالى {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال : 67].
- قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.. [الأنفال : 70].
وورد الجمع "أسارى" مرة واحدة، وذلك في قوله تعالى:
- قال تعالى {وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَٰرَىٰ تُفَٰدُوهُمْ} [البقرة : 85].
وجاءت صيغة "أسرى" حيث كان المأخوذون في يد أعدائهم: "له أسرى"، "في أيديكم من الأسرى"؛ على حين اقترنت صيغة "أسارى" بكلمة "يأتوكم"، فهم ليسوا في أيدى أعدائهم، بل (أتوا) قومهم، في حالٍ من الضعف والإعياء