مسيرات "الأخوان" في الجمعة الأولى من رمضان

 تجمّع عدد من أعضاء وأنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، في الجمعة الأولى من رمضان، بغية التحرّك في مسيرات محدودة، في أرجاء القاهرة، والجيزة، ومختلف المحافظات المصرية، في ذكرى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، فيما كشفت تحقيقات رئيس نيابة العمرانية المستشار أحمد المغازي، في واقعة زرع عبوتين ناسفتين جوار محطة وقود التعاون في شارع الهرم، عن أنَّ عناصرًا من جماعة "أجناد مصر" وراء زرعهما.
 وتحرّك المتظاهرون من أمام مسجد "الرحمن" و"النور المحمدي" في المطرية، ومن أمام مسجد "حمزة" في عين شمس، ومسيرة نسائية إلى منطقة مزلقان عين شمس، وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة، رافعين لافتات تحمل إشارة "رابعة"، بالتزامن مع إشعال الألعاب النارية، كما عطّلوا حركة المرور، بصورة جزئية، لوقوفهم في الاتجاه اليمين، المتّجه إلى مسطرد.
 وقطع عناصر جماعة "الإخوان" الإرهابية طريق شارع الهرم (الجيزة)، عبر إشعال إطارات السيارات، عند مستشفى الهرم، فيما تعاملت قوات الأمن معهم، عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع، وهو ما ردّ عليه المتظاهرون بإطلاق الأعيرة المطّاطيّة، والألعاب الناريّة.
 وفي سياق متّصل، يشهد مطار القاهرة الدولي، الجمعة، انتشارًا مكثفًا لرجال الشرطة على مداخل الطرق المؤدية إلى المطار، وأمام صالات السفر والوصول في المبنى رقم 1، و3، مع استمرار منع دخول المودعين والمستقبلين إلى صالات السفر والوصول.
 وأعلنت سلطات الأمن في المطار حالة الاستنفار والطوارئ، في ضوء التهديدات المستمرة من الجماعات المتطرّفة، والتكفيرية، باستهداف المنشآت العامة والحيوية داخل البلاد، مع تشديد الإجراءات الأمنية داخل مباني الركاب، وساحات انتظار السيارات، والشركات العاملة في المطار.
 وفي سياق ذي صلة، تبيّن من المعاينة التي أجراها مدير نيابة العمرانية رامي عادل أنَّ "العبوتين مكونتين من بارود ومسامير، وحجهما كبير، ومعدّة للتفجير عن بعد، عبر هاتف محمول، إلا أنَّ خبراء المفرقعات تمكّنوا من إبطال مفعولهما، قبل تفجيرهما بدقيقة واحدة".
 وأمرت النيابة بسرعة تحريات الأمن الوطني بشأن الواقعة، وعن المسيرة "الإخوانيّة"، فيما أرسلت النيابة القنبلتين إلى المعمل الجنائي.
 وفرّقت قوّات الأمن مسيرات انطلقت من أمام مسجد خاتم المرسلين، إلى شارع مستشفى الصدر، في العمرانية، بالقنابل المسيلة للدموع.
يأتي هذا فيما أكّد خطيب الأزهر الشيخ محمد مدكور أنَّ "الإسلام دين السماحة والموعظة وليس دين رفع السيوف وسفك الدماء"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك جماعات تعيث في أرض المسلمين فسادًا، يدّعون رفع راية الإسلام"، داعيًا الله أن يجنب المسلمين أمثال هؤلاء.
وشدّد خطيب مسجد "عمر مكرم" أبو القاسم القاضي على "ضرورة تكاتف المصريين للعمل على رفعة هذا الوطن والنهوض به وباقتصاده"، مطالبًا الذين يفهمون الإسلام فهمًا خاطئًا أن "يتوبوا إلى الله توبة نصوحًا".
وكانت قوات الجيش قد أغلقت ميدان التحرير، الجمعة، بالأسلاك الشائكة والمدرعات العسكرية، وفرضت طوقًا أمنيًا داخل الميدان لمنع مرور حركة السيارات فيه، كما شهدت الشوارع القريبة من ميدان التحرير إرباكًا مروريًا، حيث تمَّ تحويل اتجاه السير من ميدان التحرير إلى طريق كورنيش النيل. 
وكثّفت الأجهزة الأمنيّة إجراءاتها في محافظات المصر والطرق الرئيسة والميادين العامة، كما رصد "العرب اليوم"، تعزيزات أمنية في محافظتي القاهرة والجيزة، وتمركزت سيّارات الأمن المركزيّ في محيط منطقة المطرية، وعين شمس، وفي محيط قصر "الاتحادية"، في مصر الجديدة، حيث انتشرت 4 آليات عسكرية، في بداية شارع الميرغني أعلى نفق العروبة، ووضعت حواجز الأسلاك الشائكة في منتصف الشارع، وتمركزت آليتان أمام البوابة رقم "4" للقصر المواجهة لنادي هليوبوليس، وتم نشر تشكيلات من قوات الأمن المركزي والمدرعات الشرطيّة في جوار مسجد "عمر بن عبدالعزيز" المواجه للبوابة رقم "4" لقصر الاتحاديّة، و8 آليات عسكرية في أحد الشوارع الجانبيّة المواجهة للقصر قرب نفق العروبة.
وانتشرت قوات الجيش في المداخل المؤدية إلى ميدان "التحرير" بآليات عسكريّة، إضافة إلى نشر قوات من الأمن المركزي في محيط المتحف المصري وميدان "سيمون بوليفار"، وتمركزت قوات من الأمن المركزي في محيط ميدان رمسيس.
وشهد ميدان "رابعة العدويّة" وجودًا أمنيًّا وعسكريًّا مُكثفًا، وتمركزت تشكيلات عسكريّة ومدرّعتان من قوات الأمن المركزي قرب المسجد، و نشرت 4 آليات عسكريّة في شارع الطيران المؤدي إلى "رابعة"، وجهزت حواجز الأسلاك الشائكة بجانب المدرعات لاستخدامها في حالة الحاجة إلى إغلاق الميدان أمام حركة المرور.
وعزّز الأمن من وجوده في ميدان "النهضة" في الجيزة، وفي محيط مديرية أمن الجيزة، وبداية شارع الهرم ونهايته، وانتشرت الكمائن على مداخل محافظة القليوبيّة ومخارجها ، لاسيما على طريق مصر ـ إسكندرية الزراعيّ، وظهرت دبابات الجيش والشرطة العسكريّة على الطريق الزراعيّ من الناحيتين في منطقة المصانع في "أبوسنة" قبل الدائريّ، وشرعت في تفتيش السيارات الآتية من محافظات الوجه البحريّ وإليها، لمنع مرور أي عناصر تخريبيّة.