جانب من مسيرة سابقة لعناصر الإخوان

انطلق أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، اليوم الجمعة، في مسيرات في أرجاء القاهرة والجيزة ومختلف محافظات مصر، فور أداء صلاة الجمعة، وذلك في إطار مسيراتهم الأسبوعية لإسقاط النظام الحالي، ووصفه بـ "الانقلاب العسكري"، حسب قولهم، وسط مشاجرات مع الأهالي والأمن، فيما أكّد "خطيب التحرير" أن مصر تعرَّضت لمؤامرات كثيرة داخليّة وخارجيّة إلا أن الله تعالى نجّاها منها.
وخرَجَت المسيرات في أماكن متفرقة في محافظتي القاهرة والجيزة، حيث تجمّع عناصر "الإخوان" أمام مسجد حمزة بن عبد المطلب في عين شمس (شرق القاهرة)، مردِّدين هتافات مناهضة لقوات الجيش والداخلية.
وتجمَّع العشرات في شارع الزهراء، في منطقة عين شمس أيضًا، وأطلق عناصرها طلقات الخرطوش في الهواء لترهيب المارة والأهالي.
وفي منطقة حلوان (شمال القاهرة) تجمّع العشرات من أعضاء تنظيم "الإخوان"، أمام مسجد السادات، عقب انتهاء صلاة الجمعة، مردِّدين هتافات ضد الجيش والشرطة رافعين شعارات "رابعة"، وقامت قوات الأمن بفض التظاهرة سريعًا بعد الاشتباك مع عناصرها.
وفي محافظة الجيزة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر "الإخوان" وأهالي المنطقة، بعد أن أُطلقت طلقات الخرطوش من أسلحة النارية تجاه الأهالي، وأُلقيت زجاجات المولوتوف المشتعلة على المنازل، مما أدى إلى حرق إحدى الشرفات.
وبحسب شهود عيان لـ "مصر اليوم" تصدى الأهالي لعناصر الإخوان الذين تسببوا في حرق إحدى الشرفات وتخويف الأهالي.
وقامت مدرعات قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة بتمشيط شارع الهرم، بعد انطلاق مسيرة جماعة "الإخوان"، عقب صلاة الجمعة، من أحد مساجد الطالبية هرم، بحثًا عن عناصر الجماعة.
وفي منطقة الدقي، أكد شهود عيان لـ "مصر اليوم" أن عناصر "الإخوان" أشعلوا النيران في عدد من إطارات السيارات في شارع التحرير تقاطع شارع السودان مع الدقي، مما تسبّب في إحداث شلل مروري وإرهاب المارة، وذلك قبل وصول قوات اﻷمن لفضّ مسيرة الجماعة.
وفي السياق ذاته، أوضح خطيب مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، مظهر شاهين أن الله وقف بجوار الشعب المصري كثيرًا، وهو الذي نجّاه من مهالك كانت تنتظره، مشيرًا إلى أن مصر تعرضت لمؤامرات خارجية وداخلية، والله أراد أن يحفظ البلاد.
وأوضح خطيب عمر مكرم، خلال خطبة الجمعة، ان الله أراد أن تبقى مصر آمنة مطمئنة، ولو نجح "واحد على عشرة"، من المؤامرات التى دُبِّرت للبلاد لاحترقت البلاد".
فيما أكّد خطيب الجامع اﻷزهر، زكريا مرزوق، أن أفضل الزمن عند الله هو شهر رمضان، حيث بارك في زمنه، وفيه يجد العبد ما يريد من ربه، موضحًا، أن "رمضان فيه غايتان عظيمتان يريدهما العبد من ربه وهما اﻷمن واﻹيمان والسلام واﻹسلام"، مؤكدًا أن شهر رمضان شهر إنتاج وعمل وليس للتكاسل، وجاءت فيه الانتصارات اﻹسلامية من أيام الرسول إلى يومنا، وآخرها "حرب أكتوبر" المجيدة، حسب قوله.
وشدّد مرزوق خلال خطبة الجمعة على أن شهر رمضان جاء لتوحيد اﻷمّة في بدء الصيام والامتناع معًا فى وقت واحد عن المنهيات وقول الزور وشهادة الزور، داعيًا قائلي الزور بأن يُربّوا أنفسهم على أدب اﻹسلام، مشيرًا إلى أن دعوة الصائم مستجابة حين يفطر إكرامًا لجميل صنعه في شهر القرآن، مطالبًا باغتنامه في قراءة القرآن وتدبره في شهر اﻹكرام.