الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية

تواصل الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، جهودها لكشف ملابسات حادث تفجير مقر الأمن الوطني في شبرا الخيمة، الذي وقع الأسبوع الماضي، وأسفر عن إصابة 30 من بين قوات الشرطة والمواطنين.

وأسفرت التحقيقات التي أجراها جهاز الأمن الوطني أن المتورطين في ارتكاب الحادث على علاقة وثيقة بمرتكبي حادث تفجير محيط القنصلية الإيطالية وسط القاهرة الذي وقع منذ شهرين، وأسفر عن مصرع مواطن وإصابة أخرين، بخاصة أن الحادثين ارتكبا بواسطة سيارتين مفخختين، وأن المواد المستخدمة في الواقعتين شديدة الانفجار من مواد "السي فور "التي تحدث موجة انفجارية ضخمة.
 
وتواصل قوات الأمن في مديرية أمن الدقهلية، تمشيط منطقة عرب شركس التي تقع في نطاق محافظة القليوبية التي شهدت الحادث، وتجرى تحريات مُكثفة حول أعضاء  الجماعات المتطرفة في المنطقة الذين لا يزالوا ينفذون أعمالًا تخريبية ما بين الحين والآخر.
 
وحددت تحريات الأمن الوطني قوائم بأسماء عددًا من المشتبه في تورطهم في ارتكاب الحادث المتطرف، وتعمل أجهزة الأمن على جمع معلومات عن الأسماء المشتبه فيهم، وتوسيع دائرة الاشتباه التي تخطت أكثر من 150 اسمًا من محافظات ومناطق متفرقة بينهم أشخاص في القليوبية وأخرين من محافظات الدلتا والإسماعلية والإسكندرية.
 
وبينت المعلومات التي توصل إليها البحث الجنائي، أن الدراجة البخارية التي تم استخدامها في الحادث، والتي استقلها قائد السيارة المفخخة بعدما تخلى عن سيارته أمام مبنى الأمن الوطنى وأسرع لاستقلال الدراجة البخارية خلف شخص كان ينتظره، أن هذه الدراجة وفرها لهم أحد العناصر المتطرفة المتواجدة في محافظة القليوبية.

واستجوبت الأجهزة الأمنية، أحد عناصر خلية الفيوم المتطرفة، الذي تم توقيفه مؤخرًا واعترف ، خلال التحقيقات بأنه المصدر الرئيسي لتزويد أعضاء الجماعات المتطرفة بالدراجات البخارية المسروقة،  لاستخدامها في التفجيرات والحوادث الإجرامية مقابل مبالغ مالية يتحصل عليها.