أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"

انطلق أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" في مسيراتهم الأسبوعية، عقب أداء صلاة الجمعة، للمطالبة بسقوط النظام، وأشعلوا النيران في بعض المناطق من محافظتي القاهرة والجيزة، عبر إلقاء الزجاجات الحارقة (مولوتوف).

وخرجت التظاهرات في محافظة القاهرة من حلوان والمعادي والمطرية، وبالتحديد في ميدان النعام في منطقة عين شمس، ومن أمام مسجد الرحمن في المطرية، وتحركت في الشوارع الجانبية، عقب وصول قوات الأمن، وذلك هربًا من فض مسيرتهم، ومسيرة من أمام مسجد الفتح في شارع 9 في منطقة المعادي.

ورفع المشاركون في المسيرة إشارات "رابعة العدوية"، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة، فيما أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.

وفي الجيزة، انطلقت مسيرة لعناصر جماعة "الإخوان" من شارع السودان، في طريقها إلى منطقة إمبابة، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع للسيطرة عليها.

ونشبت اشتباكات بين عناصر جماعة "الإخوان"، وقوات الأمن المركزي، في شارع فيصل، بعد إشعال الإخوان نقطة مرور في الشارع، بعد إلقائهم زجاجات المولوتوف.

وفي السياق ذاته، احتشد عدد من المواطنين في ميدان التحرير، عقب صلاة الجمعة، للتنديد بالعمليات الإرهابية، ودعم القوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب، حاملين صورًا للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأدى المئات من المصلين في مسجد عمر مكرم صلاة الغائب على أرواح شهداء الجيش والشرطة، الذين سقطوا أثناء العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد أخيرًا، ودعا خطيب المسجد مظهر شاهين، في خطبة الجمعة، لمصر بأن تصبح دولة أمن وسلام ورخاء، وأن تكون في مصاف الدول المتقدمة.

وأكّد شاهين أنه "تم وضع خطة متكاملة لتضليل الكفار، عبر التخطيط لكل جوانب الهجرة، وأنَّ الله حال بين النبي وصاحبه أبو بكر الصديق، وبين الأعداء، لأنهم أخذوا بالأسباب، فمثلاً عامل يراعى الله في مصنعه، وعمله، ويجد ويجتهد، أي أخذ بكل أسباب النجاح، يختلف كثيرًا عن آخر كسول، طلب الرزق وهو في بيته"، مشيرًا إلى أنَّ "الجميع يريد أن تكون مصر أكبر وأعظم دولة في العالم".

ودعا شاهين إلى "عدم التوقف عند الأطروحات والأفكار والسعي والعمل لتحقيق ذلك على أرض الواقع"، مبيّنًا أنَّ "النبي صلى الله عليه وسلم وضع أسسًا عظيمة لعمل دولة قوية وجيش كبير، ومن جاء بعده من الصحابة سار على النهج نفسه، فالخطة لبناء الدولة طويلة الأمد، اليوم يرحل مسؤول فمن يأتي بعده يبدأ من الصفر، ولم يكمل ما بدأه سلفه".

واختتم خطيب عمر مكرم قائلاً "لابد من تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية، عبر توزيع موارد الدولة بالعدل على الجميع، فمصر ينقصها التخطيط وحسن العمل فلدينا الموارد والمناخ الجيد، ونواجه حربًا شرسة مع أشخاص يريدون إسقاطها، لكن الله أنزل سكينته على المصريين، وممكن أن يكون هناك جنود من عند الله تفشل مخططات المتآمرين علينا، فمصر آمنة بكلام الله، لأنه قال (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)".

ومن جانبه، دعا خطيب مسجد الاستقامة أحمد المراغي، جموع المصلين إلى التمعن في السنة النبوية للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وضرورة التعلم منها، والاقتداء بها، مشيرًا إلى ضرورة الأخذ بالأسباب والعمل على النهوض بالمجتمع.

وأضاف خطيب الاستقامة  أنَّ "الدرس الأول يتمثل في التخطيط السليم والتمويه والأخذ بالأسباب والإيمان بتوفيق الله"، داعيًاً إلى "التآلف بين القلوب للنهوض بمصر".