عناصر مسلحة من داعش

تشهد العاصمة السوريّة دمشق إجراءات أمنية مشدّدة، وتفتيش دقيق للسيارات على مداخل المدينة، كما سجّل تواجد مكثف لعناصر مسلحة تابعة للدفاع الوطني في أحياء الدويلعة، والكباس، وباب شرقي، والزبلطاني، والعباسين، والتجارة، وبرزة، وضاحية الأسد، فيما نفّذ طيران التحالف الدولي ـ العربي، غارات على ريف حلب، منا سمع دويّ 20 انفجار في محيد سد تشرين.

وأوضح مصدر في القوّات الدفاع الوطني أنَّ "الإجراءات تأتي لتجنب أيّة محاولة من الفصائل المسلحة لإحداث خرق، وخلق جبهة جديدة، وتحسبًا لأيّة عملية هروب للأمام".

ودارت، بعد منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس، اشتباكات بين مقاتلين من طرف والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في شارع الـ 30، قرب مخيم اليرموك، كما قصفت القوّات الحكوميّة بعد منتصف ليل الأربعاء مناطق في حي جوبر.

وتقدّمت القوات الحكوميّة في ريف دمشق باتّجاه بلدات ميدعا والبلالية، في خطوة هدفها إحكام الطوق فيمحيط دوما.

ودارت اشتباكات عنيفة استخدم فيها "جيش الإسلام" الدبابات وراجمات الصواريخ، فيما لم تتوقف الطائرات الحكومية عن قصف خطوط دفاع "جيش الإسلام، فيما استمر القتال في محيط فرع المخابرات الجوية في حرستا، والذي تعرض منذ يومين لهجوم تبين أنّه هجوم انتحاريّ، نفذ بسيارة مفخخة، وتبعه 40 انتحاريًا من "جيش الأمة"، وأسفر عن مقتل أكثر من 30 جنديًا للقوات الحكومية.

وتقصف المنطقة الممتدة من حرستا إلى عين ترما، وعلى امتداد المتحلق الجنوبي، بالمدفعية الثقيلة، كما دوت انفجارات ضخمة  في جوبر، ووادي عين ترما، ناتجة عن سقوط صواريخ "أرض أرض" استهدفت منطقة المناشر.

و تسعى القوّات الحكوميّة لتثبيت نقاط الاشتباك، بانتظار إكمال الطوق في محيط الغوطة، فيما تحاول الفصائل إحداث خرق في أيّة منطقة.

وفي ريف دمشق الجنوبي، هاجمت فصائل تابعة لـ"الجيش الحر" محيط بلدة سعسع، التي تعتبر أهم معاقل القوّات الحكوميّة، على سفح جبل الشيخ.

وقصفت القوات الحكومية بلدات مسحرة ورويحينة في ريف القنيطرة، والجمرك القديم والمنشية في درعا، التي تشهد قتالا بين فصائل "الجيش الحر" و تنظيم "داعش".

ودارت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين له  من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنيّة من جهة أخرى، في حي طريق السد، في مدينة درعا، كما قصفت القوّات الحكوميّة، بعد منتصف ليل الأربعاء، مناطق في بلدة النعيمة، فيما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة، صباح الخميس، على مناطق في السهول الشمالية لبلدة الحارة، واستشهد رجل من بلدة محجة، تحت التعذيب، داخل سجون القوّات الحكوميّة.

إلى ذلك، شهد الشرق السوريّ قصفًا حكوميًا، بعد منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس، مناطق في مدينة دير الزور.ولاتزال في محافظة حلب، شمال البلاد، الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ 36 ساعة، في الأطراف الشرقية والجنوب شرقية، لمدينة عين العرب "كوباني"، بين تنظيم "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردي، كما هزَّ دوي انفجار عنيفة المدينة، عند منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف العربي - الدولي، حيث استهدف تمركزات لـ"داعش"، في الجهة الجنوب شرقية، وسمع دوي 20 انفجار في محيط سد تشرين وريف منبج، ناجمة عن ضربات صاروخية، نفذتها طائرات التحالف العربي – الدولي.

واستمرت الاشتباكات لما بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس بين الكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين، التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام والكتيبة الخضراء) من طرف، والقوات الحكوميّة مدعمة بكتائب البعث وعناصر من "حزب الله" اللبناني من طرف أخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم، حي جمعية الزهراء غرب مدينة حلب.

واشتبكت القوّات الحكوميّة مع مقاتلي الكتائب المعارضة على أطراف حيي الأشرفية والشيخ مقصود، كما استشهد مواطن وجرح  ما لا يقل عن 9 أخرين، إثر سقوط قذائف محلية الصنع، أطلقها لواء "شهداء بدر" بقيادة المدعو خالد حياني، على مناطق في حي الأشرفية.

وشهدت أطراف حي كرم الطراب، قرب مطار النيرب العسكري، شرق حلب، اشتباكات بين الكتائب المدنيّة والإسلامية و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، والقوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله" اللّبناني من جهة أخرى، وكذلك غرب سجن حلب المركزي، وفي منطقة البريح، عند المدخل الشمال شرقي لمدينة حلب.

وفي محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، دارت، بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، اشتباكات وصفت بالعنيفة، بين القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط تلة دورين، في ريف اللاذقية الشمالي.

وفي السياق ذاته، شهدت محافظة حماة، غرب البلاد، اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة مدعمة بقوّات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" في محيط بلدة مورك، في الريف الشمالي، ما أدى إلى مقتل عنصر من القوّات الحكوميّة.

وفتح الطيران الحربي، بعد منتصف ليل الأربعاء، نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في ناحيتي حمادة عمر وعقيربات، في ريف حماة الشرقي، بينما وردت أنباء عن مقتل وجرح ما لا يقل عن خمسة عناصر من القوّات الحكوميّة، إثر كمين للكتائب الإسلامية، على طريق معان ـ كوكب.