سرطان الرئة يظل صامتًا لمدة تصل إلى عشرين عامًا

يظل حول سرطان الرئة صامتًا لمدة تصل إلى عشرين عامًا قبل أن ينتشر بشكل كبير، وفقًا لدراسة نشرتها صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، اليوم السبت.
وتضيف الدراسة أنّ الطفرات الوراثية الأولى التي تسبب سرطان الرئة قد تظل خامدة لمدة تصل لنحو عقدين، قبل الأخطاء الإضافية التي تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية بشكل سريع والتي يسببها التدخين بشكل رئيسي، والذي يسبب توسع يقود إلى موجة من العيوب الوراثية المختلفة والتي تظهر في منلطق منفصلة من الورم.
وتوضح الدراسة أنّ كل قسم من الورم يتطور بشكل مميز من خلال مسارات مختلفة، وهذا يعني أن كل جزء منه لديه نوع وراثي فريد من نوعه.

ويأمل الباحثون في أنّ الدراسة الجديدة قد تساعد في الكشف المبكر عن المرض، وحاليًا يتم تشخيص ثلثي المرضى الذين يعانون من الشكل المتقدم لسرطان الرئة، ويصعب علاجهم بنجاح، حيث يتم تشخيص نحو 40 ألف شخص كل عام، أقل من عشرة مرضى يبقى على قيد الحياة لمدة خمس سنوات على الأقل بعد التشخيص.
وأعلنّ "تشارلز سوانتون" من معهد لندن لبحوث السرطان، "ما لم نكن نفهمه من قبل هو السبب في أنّ هذا المرض هو قيصر كل أنواع السرطانات وأحد أصعب الأمراض في العلاج،  كما أنّ البقاء على قيد الحياة بسبب سرطان الرئة أمر لايزال منخفضًا نظرا للعلاجات المستهدفة والتي تحدث تأثيرًا محدودًا على المرض.

وأكد أنه من خلال فهم كيفية تطور المرض، يمكننا البدء في توقع الخطوات المقبلة".
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أنّ الدراسة أجريت على سبعة مرضى يعانون من سرطان الرئة، بما فيهم مدخنين، والمدخنين السابقين وغير المدخنين، وأوضحت النتائج أنّ التدخين له دوركبير في الإصابة بسرطان الرئة، كما أنّ التدخين يلعب دورًا كبيرًا في العيوب الوراثية المبكرة.
كما أشار كبير علماء أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، البروفيسور"نيك جونز"، أنّ هذا البحث الرائع يسلط الضوء على الحاجة إلى إيجاد طرق أفضل للكشف عن سرطان الرئة في وقت مبكر، عندما يبدأ المرض في مساره التطوري الأول"، موضحًا "إذا استطعنا وأد المرض في بدايته والتعامل معه قبل بداية رحلته التطورية المختلفة، يمكن أن يحدث رقًا حقيقيًا يساعد الكثير من الناس في البقاء على قيد الحياة".