القاهرة – أكرم علي:
دان مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية، العملية المتطرفة التي وقعت في سيناء يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأدت إلى مقتل عدد من أبناء القوات المسلحة المصرية.
وقدم المجلس، في بيان له الأحد، التعازي لمصر حكومةً وشعبًا، وعبّر عن تعاطفه مع أسر الضحايا، وجدد المجلس تضامنه ووقوفه مع مصر في حربها ضد التطرف وتأييده الكامل لجميع الإجراءات والتدابير التي اتخذتها لمحاصرة التطرف والقضاء عليه، والتي تتطلب تضافرًا إقليميًا ودوليًا لمواجهته.
وطالب مجلس الجامعة المجتمع الدولي بدعم جهود مصر لمكافحة التطرف الذي استفحل في عدة أنحاء من الوطن العربي بما يهدد الأمن.
وأكد المجلس على التزام الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات المتطرفة وتقديم كافة أشكال الدعم لمصر والتضامن معها في هذه الحرب، آخذا في الاعتبار أن عدم تقديم الدعم يصب في مصلحة دعم التطرف.
وأكد المجلس التزام الدول العربية بالتعاون المشترك للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها، لاسيما في مجال تبادل المعلومات والخبرات وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم لصون الأمن القومي العربي والعمل على تجفيف منابع التطرف الفكرية ومصادر تمويله.
وأفاد المجلس الذي اختتم أعماله اليوم برئاسة مندوب موريتانيا بضرورة الإسراع بتنفيذ قرارات قمة الكويت فيما يتعلق بترحيبها بمبادرة مصر بعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب، لبحث سبل تفعيل الاتفاقات الأمنية والقضائية.
كما أكد المجلس على الرابطة القوية التي تجمع التنظيمات المتطرفة المختلفة في المنطقة التي تتبنى نفس الأيدولوجية، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات بذات الاهتمام وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه وإغفال بقية التنظيمات.