القاهرة ـ أكرم علي
دعت "الجماعة الإسلاميّة" القوى الفاعلة في مصر والعالم العربي والإسلامي إلى إجراء مراجعات حقيقية على ضوء التحديات الإقليمية والدولية التي تستهدف الدول بالتقسيم والتفتيت، وتستهدف الجيوش بالإضعاف والتمزيق، وتستهدف المجتمعات عبر التغريب وطمس الهوية.
وأبرزت "الجماعة الإسلاميّة"، في بيان لها، الجمعة، أنّها "مارست النقد الذاتي في التسعينات من القرن الماضي بكل قوة وشجاعة، وأسفرت مراجعتها عن تحولات جذرية على مستوى الاستراتيجيات والسياسيات"، مشيرو إلى أنّها "تستشرف الواقع وتبصر مخاطر كارثية على الشعوب والأوطان".
وأوضحت أنَّ "تلك المراجعات يقف فيها كل طرف أمام مسؤولياته الوطنية والدينية، فشعوبنا وبلادنا أصبحت لا تملك ترف الوقت، ولا رفاهية التأخير، وقفة يراجع كل منا فيها نفسه، ويقيم خطواته، على أساس من الضمير، وإعلاء مصلحة الدين، ثم الوطن فوق كل مصلحة".
وطالبت الجماعة بـ"التكاتف لبناء أوطاننا، وأن نتشارك في رسم ملامح مستقبل بلادنا وأبنائنا قبل أن يرسمها لنا غيرنا، وعلينا أن نرسم مشروعًا سياسيًا وطنيًا جامعًا، ونصوغ عقدًا اجتماعيًا جديدًا على أسس صحيحة تراعي إرادات الشعب المصري على اختلاف توجهاته".
يأتي ذلك بعد المبادرات التي تقدّم بها القيادي في "الجماعة الاسلامية" عبود الزمر، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، والمطالبة بقبول "الإخوان" للوضع الراهن، والعودة للسياسة مجددًا.
وكانت الجماعة الإسلامية رافضة لعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، وانضمت لتحالف "دعم الشرعية" الموال لجماعة "الإخوان المسلمين".