محكمة جنايات القاهرة

بدأت محكمة جنايات القاهرة، منذ قليل، مُحاكمة 35 متهمًا، من بينهم عادل حبارة، في قضية ارتكابهم مذبحة قتل جنود الأمن المركزي برفح، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس، والتخابر مع تنظيم القاعدة في العراق.

كشفت تحقيقات النيابة، عن أنّ تنظيمًا متطرفًا يقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، أسّسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاوري وشهرته "أبو سليمان المصري" من محافظة الشرقية، والذي اعتنق أفكارًا متطرفة قوامها تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم.

وأشارت التحقيقات إلى أنّ الموقوف المذكور انضمّ إليه المتهمان أشرف محمود أبوطالب، وعادل محمد إبراهيم وشهرته عادل حبارة، المحكوم عليه بعقوبة الإعدام "غيابيًا" في قضية تفجيرات طابا؛ حيث تولى المتهمان المذكوران استقطاب بقية أعضاء التنظيم المتطرف، وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم "خلية المهاجرين والأنصار" بلغ عددها 31 شخصًا.

كما ارتكب التنظيم المتطرف جريمة التخابر، بأنّ استعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا، المُكنى (أبو سهيل) وهو عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة في بلاد العراق والشام؛ لإمداده بالدعم المادي اللازم لرصد المُنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات في سيناء، كي يتمكن من تنفيذ جرائمه وتمّ إعداد أعضاء التنظيم فكريًا وحركيًا، وتدريبهم تدريبات عسكرية خاصة، وتسليحهم ببنادق آلية وذخائر وقنابل مجهزة بمتفجرات متطورة، وفقًا للنيابة.

وأوضحت التحقيقات أنّ المتهمين بعد أنّ رصدوا تحركات قوات الشرطة، نفذّوا عملياتهم الإرهابية ضد جنود الأمن المركزي في قطاع بلبيس يوم 16 آب/ أغسطس الماضي، حال مرورهم في طريق أبو كبير الزقازيق، وأصيب خلال الاعتداء 18 ضابطًا ومجندًا.

وأضافت أنه في يوم 19 من ذات الشهر تربص بعض أعضاء التنظيم الإرهابي بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزي في قطاع الأحراش في رفح، وقطعوا طريقهما، وأشهروا أسلحتهم النارية في وجهي سائقي السيارتين، وأجبروا الجنود على النزول منهما تحت تهديد السلاح، وطرحوهم أرضًا، وأطلقوا النار تجاه الجنود واحدًا تلو الآخر، فقتلوا 25 مُجندًا وأصابوا 3 آخرين.

ويشار إلى أنّ الجلسات الماضية شهدت تقديم ممثل النيابة العامة التقرير الخاص بالحالة النفسية والعقلية للمتطرف عادل حبارة، والذي أكد سلامة قواه العقلية والنفسية ومسؤوليته الكاملة عن أفعاله.