غارات للقوات الحكومية على مدينة عربين

تستعد القوات الحكومية لخوض معركة استرجاع حرستا حيث حشدت على أطرافها مساء الخميس، قوات عسكرية  تضم مدرعات وعددًا كبيرًا من جنود المشاة فيما توحَّدت قوات جيش الإسلام و جيش الأمة وعزَّزت دفاعاتها لما يبدو أنَّه الهجوم الأكبر للقوات الحكومية.

وسبق الهجوم غارات مكثفة للطيران وقصف عنيف بصواريخ "الفيل" القصيرة المدى، كما أكملت القوات الحكومية الطوق حول دوما من جهة الشرق، وعادت الاشتباكات والقصف على داريا وخصوصًا حول مقام "السيدة سكينة".

يُشار إلى أنَّ داريا محاصرة منذ سنتين وتم سحب أغلب المقاتلين منها إلى جبهات الغوطة الشرقية

وسجَّل اليوم تقدمًا كبيرًا للقوات الحكومية في الدخانية وأطرافها بعد انسحاب فصائل جيش الأمة للدفاع عن حرستا وعين ترما بعد تفخيخ أغلب المباني لإعاقة تقدم جنود القوات الحكومية، وفي القلمون تحاول جبهة النصرة والكتائب الإسلامية إحداث أي ثغرة واحتلال أي قرية لتجنّب فصل الثلوج والبرد الشديد في الجرود العالية.

ويعود التوتر إلى مخيم اليرموك بعد فك الحصار عن فصائل تابعة لتنظيم "داعش" في الحجر الأسود وتشهد المنطقة اشتباكات عنيفة.

 ويتوقع مصدر في قوات الدفاع الوطني أن يتطور الوضع إلى معارك وأنَّه لا يمكن السماح لتنظيم "داعش" بالتواجد على أطراف دمشق، فيما انسحبت أغلب الفصائل المسلحة من محيط المنطقة؛ خوفًا من قصف قوات التحالف للتنظيم.

ويُذكر أنَّ الحجر الأسود جنوب المخيم هي المنطقة الوحيدة في محيط دمشق يتواجد فيها تنظيم "داعش" وفي ريف حماة تمكنت القوات الحكومية بقيادة القعيد سهيل حسن من احتلال قاعدة كبيرة تحت الأرض تابعة لأحرار الشام وجبهة النصرة في قرية المصاصنة.

وذكرت مصادر ميدانية لـ"العرب اليوم" أنَّ هذه القاعدة هي الأكبر من حيث الحجم والتجهيز حيث تبلغ مساحتها 1كم مربع تحت الأرض بالكامل على عمق 10م.

في درعا في منطقة  تل الحارة، حققت الفصائل التابعة للجيش الحر خرقا مهمُا بسيطرتها على هذا التل الاستراتيجي المحصن والذي يحوي كمية كبيرة من الأسلحة وأنباء عن سيطرة الفصائل على بطارية دفاع جوي روسية من طراز S1 و تدور معارك عنيفة هناك مع محاولة القوات الحكومية استعادة المنطقة آو تدمير ما تحتويه من أسلحة.

من جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي تنظيم "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردي، في محيط المربع الأمني ومحيط مدرسة الشريعة، وفي شارع الـ 48، في مدينة عين العرب "كوباني".

وأضاف المرصد، أنَّ الاشتباكات تستمر بين مقاتلي الطرفين، بالقرب من المستشفى الجديد في غرب طريق حلب جنوب غرب مدينة عين العرب "كوباني"، في حين جدّدت طائرات التحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" قصفها على مناطق في محيط وأطراف مدينة عين العرب "كوباني"، أيضًا دارت اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ولواء جبهة الأكراد وجبهة النصرة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، على عدة محاور في ريف حلب الشمالي الشرقي، ترافق مع استهداف الكتائب الإسلامية تمركزات للتنظيم في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد القتلى إلى 25 على الأقل بينهم 9 أطفال قضوا إثر قصف من قبل الطيران الحربي على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ولوجود أنباء عن شهداء آخرين.

وفي محافظة حمص، أشار المرصد السوري إلى أنَّ قوات النظام قصفت أماكن في منطقة الحولة، وسط فتح لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المنطقة، كما قصفت مناطق في مدينة تلبيسة، ما أدى لمقتل رجل ومعلومات أولية عن سقوط عدد من  الجرحى.

وأوضح المرصد أنَّ عدد القتلى في محافظة درعا، ارتفع إلى 3 من المقاتلين في صفوف الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين له في ريف درعا.

بينما قتل رجل جرَّاء إصابته بطلق ناري في محافظة الحسكة، واتهم نشطاء حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليه وقتله، فيما وردت معلومات أولية عن مصرع رجل جراء إصابته بطلق ناري في المدينة.