الجيش السوري

 أكدت دمشق بعد ظهر الثلاثاء، أن مقاتلة سورية تعرضت لصاروخ أرض/جو أثناء قيامها بمهمة استطلاعية في ريف حلب، وأن مصير قائدها مازال غير معروف ، فيما أعلنت وكالة "ا ف ب" قبل قليل عن سقوط الطائرة وأسر قائدها.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن نشطاء سوريين قولهم إن مسلحي "جبهة النصرة" الذين يسيطرون على بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي،  تمكنوا من إسقاط المقاتلة بواسطة صاروخ مضاد للجو، وأسروا قائدها. وكانت الطائرة  ترابط في مطار الشعيرات الواقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي.

انهارت الهدنة العسكرية في"حي الوعر" في مدينة حمص، والتي كان تمَّ توقيعها بين السلطات الحكومية والمعارضة قبل مدة، في وقت قتل أكثر من 15 شخصا في حي "الشيخ مقصود" الذي يقطنه الأكراد إثر خرق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن وموسكو.

وتحدث مصدر عسكري سوري عن "تنفيذ الطيران السوري غارات على ريف تدمر أسفرت عن تدمير 20 آلية بعضها مزود برشاشات، كما شن غارات على محطة نقل النفط الثالثة الواقعة شرق مدينة تدمر بحوالي 25 كم وتدمير مقرات في قرى البصيري والصوانة الشرقية وخنيفيس وآرك شمال شرق مدينة تدمر بحوالي 31 كم.

وتركز القوات الحكومية السورية تحركاتها العسكرية منذ سيطرتها على مدينة تدمر في 27 مارس / آذار والقريتين أول أمس، على عمق البادية السورية في محاولة منها للسيطرة على محطات نقل النفط لتعويض النقص الكبير الحاصل في المشتقات النفطية في الأسواق السورية.

وكشفت مصادر ميدانية خاصة لموقع "العرب اليوم" أن قوات "صقور الصحراء" التابعة لرجل الأعمال السوري "ايمن جابر" والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوري، بدأت تتوغل من مدينة تدمر شرقا للوصول إلى مناجم "خنيفيس" للفوسفات بغية السيطرة عليها.

واستهدفت غارات الطيران السوري ريف حمص الشمالي، حيث قال مصدر سوري إن "سلاح الجو دمر مقرات لجماعة "أحرار الشام" في محيط قرية دير فول بناحية تلبيسة.

وفي حمص ايضا كشفت مصادر خاصة لموقع "العرب اليوم" عن ان المتحدثة باسم المبعوث الدولي إلى سورية خولة مطر، زارت مدينة حمص والتقت قادة الجماعات المسلحة في حي الوعر في محاولة لمنع انهيار الهدنة الموقعة مع السلطات الحكومية بعد منعها حركة الدخول والخروج من الحي.

وقالت المصادر إن الهدنة "أصبحت في خطر كبير بعد رفض الحكومة السورية تنفيذ طلبات المسلحين الذين يطالبون بالإفراج عن عدد من المعتقلين وإصرار قادة المجموعات المسلحة على اسماء محددة من المعتقلين".

وفي مدينة حلب سقط 15 قتيلا على الاقل نتيجة الاشتباكات المتواصلة بين وحدات الحماية الكردية المتمركزة في حي الشيخ مقصود ومجموعات المعارضة المسلحة في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

ونفى مصدر عسكري سوري في تصريح لموقع "العرب اليوم" ما تداولته وسائل إعلام عن إسقاط طائرة حربية سورية ظهر اليوم في ريف حلب مؤكدا ان "جميع الطائرات التي شاركت في الغارات بمحافظة حلب عادت إلى قواعدها سالمة".

وفي ريف حلب تستمر المواجهات على عدة جبهات وقال بيان صادر عن الجيش السوري " ان وحدة الجيش اشتبكت مع متطرفين من تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات التكفيرية التابعة له الذين هاجموا بعض المواقع والنقاط العسكرية في ريف حلب.

وكشف بيان صادر عن القيادة العامة للجيش إن الوحدات المدافعة عن النقاط والمواقع العسكرية “أحبطت الهجوم وكبدت المجموعات المتطرفة خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد"، موضحة انه قد “شارك في الهجوم أكثر من 400 متطرّف مدعومين بالعربات المدرعة والمدفعية والهاونات والراجمات وقواعد إطلاق صواريخ محلية الصنع بغية خرق دفاعات الجيش وقطع طريق عفرين حلب”.

وفي مدينة حلب قال المصدر ان مجموعات "متطرّفة"  "استهدفت بعشرات القذائف حي الشيخ مقصود والمناطق السكنية بحلب ما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة أكثر من 20 بجروح وتدمير عدد من الأبنية السكنية ".

واعلن مصدر ميداني سوري أمس إن متطرفي “داعش” استهدفوا إحدى نقاط الجيش في محيط المطار بقذائف تحمل غاز الخردل  المحرم دولياً ما أدى إلى وقوع حالات اختناق تمت معالجتها على الفور" ، لافتة إلى أن تنظيم “داعش” استخدم 17 سيارة مفخخة أثناء محاولة الاعتداء إلا أن الجيش دمروا جميع تلك السيارات وأوقعوا عشرات القتلى والمصابين في صفوف التنظيم.

وقصفت الطائرات الحربية السورية صباح اليوم الثلاثاء، عدّة مواقع في الريف الجنوبي لمحافظة حلب شمالي سوريا، تزامناً مع قصف صاروخي على المنطقة، وقالت مصادر اعلامية معارضة إن "قوات الحكومية المتمركزة في بلدة الحاضر استهدفت براجمات الصواريخ مواقع جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية في بلدة العيس، وذلك تمهيداً لتقدمها نحو البلدة».

واضافت المصادر أن " اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الحكومية من جهة، وعناصر جبهة النصرة من جهة أخرى عند أطراف تل ممو وجب الحاضر، تمكن خلالها عناصر النصرة من تدمير سيارتين عسكريتين محملة بالجنود ما أوقع قتلى وجرحى، وتزامن ذلك مع قصف جوي من الطيران الحربي لقوات الحكومية على بلدات الزربة والعيس والبرقوم، دون ورود أنباء عن إصابات".

وأكد ناشطون ان قوات سورية الديمقراطية المتمركزة في مدينة عفرين منعت الثلاثاء، مرور المواد الغذائية إلى مدينة اعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، كما صادرت المواد الطبية، في حين سمحت بعبور مواد أخرى كالألبسة، مشيرين الى ان " القوات المتمركزة في عفرين، منعت مرور المواد التموينية والخضروات الاتية من مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، إضافة إلى المواد الاتية من مناطق سيطرة الحكومة السورية كالسكر إلى اعزاز، ومؤكدين أن قوات سورية الديمقراطية صادرت 13 سيارة محملة بالأدوية، وأرجعت باقي السيارات المحملة بالأغذية إلى خارج عفرين، وان السيارات لا زالت متجمعة في محيط مدينة دارة عزة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وفي المنطقة الشرقية "أغار الطيران السوري على مطار الطبقة جنوب غرب مدينة الرقة بنحو 55 كم الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" في شهر آب / أغسطس 2014 ما اسفر عن تدمير آلية للتنظيم المتطرف" بحسب مصدر عسكري سوري.

وتابع المصدر السوري أن "سلاح الجو نفذ غارات على محاور تحرك مقاتلي "داعش" شمال قرية الجفرة وفي البغيلية ومحيط مطار دير الزور ما أسفر عن تدمير مقرات وتدمير آليات مزودة برشاشات ومقتل وإصابة العديد منهم".

وشنت طائرات حربية يعتقد انها سورية وروسية 12 غارة على بلدة ضمير في ريف دمشق الشمالي على مواقع في المدينة التي تشهد اشتباكات متقطعة بين عناصر جيش الاسلام ولواء الصديق المقرب من داعش وقالت مصادر محلية في المدينة لـ"مصر اليوم" ان " قائد لواء الصديق ابراهيم نقرش قتل في احدى الغارات ".

وفي جنوب البلاد أعلن "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش عن مقتل مسؤوله المدعو "أبو تحرير" الأردني خلال الاشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة و"الجيش الحر" في ريف درعا الغربي.