القاهرة – أكرم علي
أعربت مصر عن أسفها البالغ إزاء عدم الموافقة على مدّ وقف إطلاق النار، وبدء الأعمال العسكرية مرة أخرى في قطاع غزة، ما يعرض الشعب الفلسطيني إلى مخاطر جمّة.
وأكّدت الخارجية المصرية، في بيان لها الجمعة، أنّه "منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار، قامت مصر بجهود دؤوبة ومتواصلة على مدى الأيام الماضية لتقريب وجهات النظر، ورعاية المفاوضات غير المباشرة، وصولاً إلى تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية له من مخاطر استئناف الأعمال العسكرية".
وأوضحت أنّ "مصر تمكّنت من التوصل إلى اتفاق بشأن الغالبية العظمى من المواضيع ذات الاهتمام للشعب الفلسطيني، وظلّت نقاط محدودة للغاية دون حسم، الأمر الذي كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار، كي يتسنى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى توافق بشأنها".
وعن استئناف العمليات العسكرية، جدّدت وزارة الخارجية مطالبتها بـ"ضرورة ضبط النفس، والامتناع عن التصعيد العسكري، وعدم استهداف المدنيين"، مؤكّدة "حرصها البالغ على توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، ووقف إراقة دماء الأبرياء".
وطالبت وزارة الخارجية الأطراف كافة بـ"الارتقاء إلى مستوى مسؤوليتهم، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، ومراعاة مصالح الشعب الفلسطيني، ومن ثم العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، واستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات بشأن النقاط المحدودة للغاية التي ما تزال معلقة، في أسرع وقت ممكن، تجنبًا لاستمرار تساقط الضحايا، وللحيلولة دون مضاعفة الخسائر التي يتكبدها الشعب الفلسطيني الشقيق".