مقر وزارة الخارجية المصرية

نفت مصادر دبلوماسيّة في الخارجية تقديم دعوة لحركة "حماس"، أو قياداتها، لزيارة القاهرة، في الفترة الأخيرة، بغية بحث المبادرة المصرية بشأن إطلاق النار في قطاع غزة.واعتبرت المصادر، في تصريحات لـ "مصر اليوم" أنَّ "إعلان مسؤولين وقيادات من حركة حماس عن تلقيهم دعوة من مصر لاستضافة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل بغية بحث التهدئة، وأنَّ الأخير رفض هذه الدعوة، أمرًا عار تماماً عن الصحة، ولا يمت للواقع بأية صلة".
وأكّدت المصادر أنه "في الوقت الذي تعيش فيه قيادة حركة حماس في الخارج، سواء في قطر أو غيرها، وتنعم بحياة مرفهة، وتقيم في فنادق خمس نجوم، وتستقل السيّارات الفارهة، فإنها تترك الأبرياء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني يسقطون بالعشرات كل يوم، وتسفك دماؤهم، ويدفعون ثمن مغامرات سياسية وعسكرية لقيادة هذه الحركة، وهم في منأى تماماً عن الأحداث والأوضاع الصعبة، التي يتعرض لها أهالي القطاع".
ودعت المصادر الدبلوماسية قيادات حماس إلى "الارتقاء بمستوى المسؤولية وتحقن دماء شعبها، عبر قبول المبادرة المصرية، التي تحقق مطالب الشعب الفلسطيني بوقف إطلاق النار وفتح المعابر".
يذكر أنَّ حركة "حماس" أعلنت عن تلقيها دعوة عبر وسطاء، بشأن زيارة وفد قيادي برئاسة خالد مشعل إلى القاهرة، للبحث في المبادرة المصرية.
وأوضحت الحركة، في بيان لها، أنَّ "موقفها معروف من المبادرة لأسباب موضوعية"، مشيرة إلى أنها "في الوقت ذاته مستعدة للتعاون مع أي تحرك من أي طرف بما يحقق المطالب الفلسطينية المحدّدة، والتي تم تسليمها للأطراف المختلفة في الأيام الماضية".