الوفد الفلسطيني المتواجد بالقاهرة

رجحت مصادر فلسطينية متعددة سواء في رام الله أو غزة، إمكان أن يغادر الوفد الفلسطيني المفاوض القاهرة، الأحد، بعد أن ضاق ذرعًا بانتظار وصول وفد إسرائيلي للتفاوض بشأن الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار على غزة.

اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهار، أن أي مبادرات دولية بشان العدوان على غزة يجب أن تتناسب وحجم التضحيات.

وأكد الزهار في حوار مكتوب وصل "مصر اليوم" نسخة عنه، "أن أي مبادرة دولية بشان العدوان على قطاع غزة يجب أن تتناسب وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني، والقدرة المتميزة للمقاومة الفلسطينية".

من جهته أوضح الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريح صحافي، الأحد، أن فرص نجاح مفاوضات القاهرة ضئيلة جداً، مبينًا أنّ "الاحتلال يرتكب حماقة كبيرة في حال استمراره في هذا السلوك "المماطلة"

يأتي هذا بعد أن صرح عضو المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبو مرزوق أن الـ24 ساعة المقبلة ستحدد مصير المفاوضات.

هذا وألمح رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة عزام الأحمد، أننا سنجتمع مع وزير المخابرات المصرية الوزير محمد التهامي، الأحد لبحث آخر ما توصلت إليه المستجدات بشأن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وبين الأحمد في تصريح له الأحد، انه إذا تأكد لنا أن الوفد الإسرائيلي سيضع شروطًا لعودته إلى القاهرة للتفاوض، فإننا لن نقبل بأي شرط لاستمرار التفاوض .

ودعا الوفد الإسرائيلي للحضور إلى القاهرة ليطرح ما يريد، ولكن لا يحق له أن يفرض شروطا مسبقة، مؤكدا  انه 'اذا تأكد عدم حضوره اليوم الأحد  فإننا سنغادر القاهرة للتشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن ذلك'.

فيما نقل الإعلام العبري، عن مصادر من القاهرة أن الوفد الفلسطيني هدد بمغادرة القاهرة الأحد إذا لم تستأنف إسرائيل محادثات غزة.

وأكدت مصادر خصوصًا أن اجتماعا سيعقد، الأحد بين الوفد الفلسطيني والمخابرات المصرية لأخذ إجابات واضحة ونهائية حول موقف إسرائيل من المطالب التي قدمها الوفد والذي وصل قبل تسعة أيام إلى القاهرة ولم يغادرها حتى اللحظة.

ويرأس الوفد عزام الأحمد، ويضم: ماجد فرج، موسى أبو مرزوق، خليل الحية، عزت الرشق، محمد نصر، عماد العلمي، بسام الصالحي، قيس عبد الكريم، زياد نخالة، خالد البطش، ماهر الطاهر.

وأوضحت المصادر أن، الأحد، سيكون حاسماً بشأن الإجابات الإسرائيلية لكافة القضايا التي تقدم بها الوفد الفلسطيني المتمثلة برفع الحصار عن غزة والإفراج عن الأسرى وإقامة ميناء ومطار.

وكشفت المصادر أن اجتماع السبت، بين الوفد الفلسطيني والجانب المصري ناقش بدقة وبشكل مفصل إلية فتح معبر رفح البري بشكل دائم.

ولفتت المصادر إلى مطلب إسرائيل بتأجيل البحث في موضوع الميناء لكن الوفد الفلسطيني أكد على إنهاء القضايا بشكل كامل.وشددت المصادر إلى وحدة الوفد الفلسطيني بالمطالب والآراء والمواقف خلال المفاوضات.

ومن المتوقع أن تناقش حكومة نتنياهو الأزمة خلال جلستها الأسبوعية اليوم الأحد.وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يائيل شتاينز للقناة العاشرة الإسرائيلية أمس السبت "نحن أمام مفترق طرق. وخلال يومين أو ثلاثة سنرى إن كنا سنتجه يسارا نحو التوصل لاتفاق أم يمينا نحو التصعيد."

وأكد مصدر مطلّع في القاهرة أن إسرائيل سترد، الأحد على مطالب الوفد الفلسطيني المفاوض والمتواجد في القاهرة، بشأن المطالب التي قدمت عبر الوسيط المصري.

وبين المصدر إن الوفد أجرى حوارات مكثفة مع الجانب المصري أمس، مشيرًا إلى أنه سيعقد جلسة مساء اليوم بغرض استلام الرد الإسرائيلي المكتوب على المطالب.

وكان الوفد الإسرائيلي قد غادر القاهرة، وفي انتظار أن يعود مرة أخرى ليرد بشكل مكتوب على مطالب المقاومة.

ونفى المصدر أن يكون الوفد قد تراجع عن مطالبه بشأن فتح الميناء وإعادة بناء المطار، لافتًا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس أبلغ الوسيط المصري عبر الوفد إصراره على إعادة بناء المطار وإطلاق سراح الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو.

وفي سياق متعلق، علم "مصر اليوم" من مصادر قيادية موثوقة في أنقرة، بأن تركيا والنرويج أكدتا استعدادهما لإعادة بناء وتفعيل الميناء وكسر الحصار البحري عن غزة.

وأشار المصدر إلى أن أنقرة أبلغت الولايات المتحدة بشأن هذا الغرض، وأنها على استعداد بأن تتكفل في إصلاح وتأهيل الميناء البحري.

وأكدّ أن أنقرة تتابع مع الدوحة وحركة حماس مسار المباحثات في القاهرة، معربًا عن خشيته من فشل المسار السياسي حال استمر التعنت الإسرائيلي.