السفير السوداني في القاهرة عبد الحليم عبد المحمود،

أكد السفير السوداني في القاهرة عبد الحليم عبد المحمود، أن السفارة السودانية في مصر تقدمت بمذكرتين احتجاج لوزارة الخارجية المصرية، لرفضها سوء معاملة المواطنين السودانين في مصر، وتكاثر الحملات الخاصة بتفتيش السودانيين واحتجازهم.

وأوضح السفير عبد المحمود، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنه سيلتقي وزير الخارجية سامح شكري عصر لبحث إنهاء الأزمة، وكيفية حلها وتوضيح الإجراءات التي سيتم اتخاذها فورًا.

وأشار السفير السوداني إلى أنه سيطالب الجانب المصري خلال اللقاء التحقيق فى تلك التجاوزات ووقفها فورًا، مشددًا على ثقته في استجابة الدولة المصرية وقيادتها لهذا الموضوع.

يذكر أن سفارة السودان في القاهرة أكدت أن الحملات الخاصة بتفتيش السودانيين واحتجازهم قد تزايدت بشكل ملحوظ، وأضافت: "البلاغات والمعلومات التي تصل إلى السفارة بتعرض السودانيين الموجودين في مصر إلى معاملة سيئة من قبل سلطات الشرطة والأمن الوطني ارتفعت".

وأعلن أمس السفير رشاد فراج الطيب، القائم بأعمال السفارة بالإنابة، أن الجانب السوداني طلب من "الخارجية" التحقيق في تلك التجاوزات ووقفها فورًا، مشددًا على ثقته في استجابة الدولة المصرية وقيادتها، مشيرا إلى أن بلاده أكد في أكثر من مناسبة وفي غير مناسبة حرصه الشديد على علاقات حسن الجوار والأخوة والتعاون مع مصر، مشيرًا إلى أن حكومة السودان ظلت دائمًا تعلى من شأن تعزيز وتطوير العلاقات بين الشعبين الشقيقين ومن شأن المصالح العليا بين البلدين.

وأشار القائم بالأعمال إلى أن السودان كان دائمًا بجانب مصر في كل الأوقات والأزمات، ووقف بجانبها في حالات السلم والحرب، كما أعلن السودان في أكثر من مرة وأن أمن واستقرار مصر خط أحمر، فضلًا عن الوقوف مع الدولة المصرية في مواجهتها للاستهداف الداخلي والخارجي، لافتًا إلى أن الخرطوم أدانت جميع عمليات التفجير التي استهدفت ضرب الأمن والمنشآت والمواطنين المصريين، وأن الرئيس عمر البشير زار مصر في أكثر من مناسبة، دعمًا للعلاقات الثنائية.

 وحذر القائم بأعمال السفارة السودانية في القاهرة من أن هناك على الدوام من يتربص بالعلاقات السودانية المصرية، ولا يعجبه أن تكون على ما يرام.