القاهرة ـ أكرم علي
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن قرارات تخفيض الدعم عن الطاقة تهدف إلى إعادة بعض التوازن للاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن كل الأنظمة والحكومات السابقة طلت ما يقرب من 40 عاما عاجزة عن مواجهة تشوهات الدعم لخوفها من الرحيل.وأوضح السيسي خلال لقائه مع عدد من رؤساء التحرير الأحد، أن مصر تم تركها عقود طويلة بدون اتخاذ قرارات جادة تصلح من مسارها الاقتصادي، قائلا "ونحن لن نتردد فى اتخاذ كل القرارات التى تحسن من هذا المسار".
وأكد السيسي أن هناك أطراف لا تريد النجاح لمصر ولا استققراراً مالياً، ويحاولون بشتى الطرق تعجيزها، وأنه لن يقبل مطلقاً بمثل هذه المحاولات".
وأشار الرئيس المصري إلى أنه استمع للبعض بأن هناك توقيت مناسب لاتخاذ القرارات المهمة من عدمه، وما الذى يساويه التوقيت إذا كانت هناك تحديات حقيقية ولابد من مواجهتها دون خداع الناس، وإن كل الحكومات السابقة كانت خائفة من نموذج مظاهرات 1977.
وشدد السيسي على الرغم من اتخاذ هذه القرارات إلا أنه لا يزال دعم البنزين مستمراً بـ2 جنيه للتر، والسولار بـ4 جنيه للتر، موضحاً أنه لن يبحث عن شعبية تتآكل، متسائلاً:"ماذا ستفعل الشعبية إذا كانت ستضر البلاد".
ووصف السيسي ما يحدث الآن بحالة الحرب ومصر تتحرك نحو الأمان، ولا بد من اتخاذ إجراءات صعبة، و"عندما نلجأ لاتخاذ إجراءات للإصلاح الاقتصادي، فمن الطبيعي أن يحاول الخصم والفصيل المتآمر إفشال هذه الإجراءات وتلك الإصلاحات".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذت وسوف تتخذ إجراءات مؤلمة، ولكن لا بديل عنها حماية لمصر من وصولها لحافة الافلاس" حسب تعبيره.
وفيما يخص آليات رقابة الأسواق، أكد السيسي أن آليات الرقابة بشكل عام لا تقوم بدورها، مطالبا وسائل الإعلام بحماية الجماهير عن طريق توعيتهم بحقوقهم حماية لهم من الاستغلال، مشيرا إلى أن هناك ملفات كثيرة يعمل عليها شخصيا مثل ملفات الأسعار وانشاء أسواق بديلة ومواجهة احتكار السلع الغذائية واللحوم.
وطالب السيسي جموع المصريين بمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، مطالبا المواطن بأن يقوم بدوره الرقابي ولا يرضخ للاستغلال والمستغلين.
وشدد السيسي على أن مصر لا تزال تواجه تحديات خارجية واخرى داخلية وأن ما تعيشه بمثابة حالة الحرب التي ليس لنا امامها الا الانتصار حماية للاجيال القادمة ولعودة مصر إلى دورها الإقليمي والدولي.
وطالب الرئيس رجال الإعلام بالوقوف إلى جانب القرارات الاقتصادية وحماية المواطنين من بعض ضعاف النفوس عن طريق توعيتهم.
ودعا السيسي إلى النظر لما يحدث في الدول المجاورة لمصر، قائلا "حذرت الأمريكان والأوروبيين من أن د اعش ستتحرك من سوريا لتهدد بلدان اخرى وهو ما حدث فى العراق فعليا".