القاهرة – أكرم علي
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر قدمت 100 ألف شهيد للقضية الفلسطينية طوال السنوات الماضية، رافضًا المزايدة على دور مصر في دعم القضية الفلسطينية ومدى أولويتها بالنسبة للشعب المصري.
وأشاد السيسي، بدور الجيش المصري المهم، مؤكدًا أن الجيش سيكون دائمًا ظهيرًا للشعب المصري، وقال في كلمة في ذكرى ثورة 23 تموز يوليو إن "الشعب يمثل مع الجيش كتلة صلبة في الاستمرار والحفاظ على الدولة المصرية، ولا أحد يستطيع تفرقة المصريين طالما أن الجيش والشعب كتلة واحدة"، وأضاف أن "الحملة الأمنية التي تقوم بها قوات الجيش في شمال سيناء، تحاول الحفاظ بقدر الإمكان على الكرامة الإنسانية للشعب المصري هناك".
وأوضح السيسي أن الكرامة الإنسانية تحتاج إلى دولة سيادة القانون، مؤكدًا أنه يشعر بنبض الناس في الشارع المصري وتألمهم، مطالبًا المصريين بالصبر من أجل تحقيق سيادة القانون والعدالة دون تدخل من أحد لتحقيق الكرامة الإنسانية.
وتعهد السيسي بأن تعمل مؤسسات الدولة على الدفع في اتجاه تحقيق الحرية للفكر والاعتقاد للشعب المصري، معتبرًا أن الحرية ليست قاصرة على التعبير عن الرأي وإنما حرية تشمل حرية التفكير والاعتقاد وعدم فرض فكر معين على شخص باعتباره الفكر الحق الوحيد دون غيره، وتابع أن المصريين في 23 تموز يوليو شعروا أن حريتهم منقوصة ولذلك خرجوا لاستكمالها، مشيرًا إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة لا تستطيع أن تعطي مناخًا حقيقيًا للتعبير بحرية ولكن تجعل الفرد أسيرًا لفقره، إضافة إلى التعليم الجيد حتى لا يكون أسيراً للجهل، مؤكداً أن مصر تسير في هذه الطريق.
ووجه عبدالفتاح السيسي، التحية لرجال ثورة 23 تموز يوليو لافتًا إلى أن الثورة كانت حدثًا كبيرًا بالنسبة للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هناك من الأهداف ما تحقق ومنها ما لم يتحقق بعد.وأشار السيسي إلى أنه من ضمن أهداف ثورة 23 تموزيوليو القضاء على الاستعمار، وإقامة عدالة اجتماعية، والقضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، مؤكدًا أن الاحتلال البريطاني انتهى ومصر لعبت دورًا كبيرًا في تحرر دول عربية وإفريقية.