القاهرة - أكرم علي
بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مع وزير خارجية النرويج، بيورج بريندي، الترتيبات الخاصة في مؤتمر إعادة إعمار غزة والمقرر استضافته من قبل مصر.
وأكد السيسي، على الارتباط الوثيق فيما بين جهود إعادة الإعمار وبين تحقيق تسوية نهائية تضمن عدم تكرار نشوب هذا الصراع وما ينتج عنه من تدمير للمدن والبُنية التحتية يُعاد إعمارها فيما بعد، الأمر الذي أمّن عليه الوزير النرويجي.
وشدد على أهمية البناء على الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات وصولاً إلي التسوية النهائية، والأوضاع الإقليمية الراهنة في كل من العراق وسوريا وليبيا، حيث أكد على الارتباط الوثيق ما بين ترك القضية الفلسطينية دون تسوية على مدار عقود طويلة وبين توفير بيئة خصبة لنمو التطرف ، وهو الأمر الذي يضفي أهمية إضافية لتسويتها قبل استفحال هذا الخطر وانتقاله إلى دول أخرى في المنطقة، ومنها إلي الدول الأوروبية التي ليست بمنأى عن هذا الخطر.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، شهد اللقاء استعراض سبل تطوير هذه العلاقات وتنميتها، حيث أعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستقبال الاستثمارات النرويجية وإسهامها في النهوض بالاقتصاد المصري، الذى أظهر العديد من المؤشرات الإيجابية خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكداً علي حرص الدولة المصرية الكامل علي توفير المناخ التشريعي الجاذب للاستثمارات الأجنبية.
وأكد المتحدث باسم القصر الرئاسي ايهاب بدوي، أن الوزير النرويجي استهل اللقاء بالإشادة بالجهود التي بذلتها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار وإقرار الهدنة في غزة، مشيرا إلى أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى تلك الهدنة دون الدور المصري.