الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر يجب أن تكون في المكان اللائق بها، مطالبًا المصريين بقبول التحدي والصبر عليه، معتبرًا  أن هذا الأمر سيحقق المستحيل، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء 1500 مدرسة العام الماضي، وتحتاج إلى تمويل لصرف مرتبات المدرسين.

وأضاف الرئيس المصري ، في كلمة ألقاها أنه كان يجب أن يناقش مع الشعب أزمة الكهرباء، مؤكدًا أن مصر ستنتصر في معركتها ضد الأزمات بتكاتف أبنائها معربًا عن تفائله في المستقبل، مشيرًا إلى ضرورة مصارحة الشعب بالحقائق والأزمات وآليات حلها.

ووجّه السيسي، العتاب للإعلاميين على تناول أزمة الكهرباء، مؤكدًا أنه سيكون هناك شفافية في أزمة الكهرباء، من جانب الحكومة، وإعلان نتائج تقارير لجان التحقيق فور انتهائها.

وقال إن مشكلات مصر لا يمكن حلها في ليلة وضحاها أو حتى في شهور قصيرة بل تحتاج سنوات طويلة، لوجود تحديات عصيبة تواجه البلاد.

وأضاف أن مصر شهدت الأزمة نفسها في حقبة التسعينات،  وأن الكهرباء تعاني مشكلات منذ سنوات عدة لم تتم معالجتها.

وأوضح أنه لم يتم إنشاء محطات لتغطية مطالب المصريين، ولم يتم تطويرها وتحديثها بسبب عدم وجود التمويل اللازم لها.

وقال إن مصر لم تنتج من الطاقة ما يكفي لمواجهة أزمة الكهرباء الحالية، موضحًا أن مصر تحتاج إلى تمويل كبير لتطوير محطات الكهرباء.

وأوضح الرئيس أننا في حاجة إلى شبكة كهرباء قادرة على تحمل الزيادات التي يتم إضافتها لتوفير حاجاتنا، مؤكدًا أن تلك المحطات تحتاج إلى وقت طويل لكي يتم تجهيزها للدخول في الخدمة.

وأردف " بذلنا جهود مع مستثمرين لتغطية المطلب ونتحرك في هذا الاطار ، ونحن نتحدث عن تحمل الشبكات للانتاج الجديد، والمستثمرون في توليد الكهرباء يحتاجون إلى الاطمئنان على الثمن التجاري للانتاج".

وتابع أن مصر تحتاج إلى ما يقرب من 130 مليار جنيه في السنوات الخمس المقبلة لتطوير مرفق الكهرباء، و2.5 مليار دولار لتطوير المحطات، وأن كل محطة تحتاج إلى وقود بقيمة 700 مليون دولار.

ولفت إلى أن الدولة تتطلع إلى إنتاج 12 ألف ميغا وات لضمها إلى الشبكة الكهربائية، في الخمس سنوات القادة بكلفة 12 مليار دولار.

وتطرق السيسي إلى المرافق الأخرى قائلًا إن هناك أكثر من 4500 قرية لا تتجاوز خدمة الصرف الصحي فيها 20% مشيرًا إلى أن ميزانية الدولة لا تسمح باصلاح المرافق الخدماتية في فترة قصيرة ، ويتم التحرك في جميع الاتجاهات لتعزيز موارد الموازنة العامة وتحسين المرافق.