القاهرة – مصر اليوم
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، شيوخ وعواقل قبائل سيناء، الثلاثاء، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، وعدد من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، أن الرئيس أعلن خفض عدد ساعات حظر التجوال بمقدار ثلاث ساعات لتبدأ من السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا، بدلًا من الخامسة مساءً حتى السابعة صباحًا، تخفيفًا على أهالي سيناء ومساعدتهم على كسب الرزق والقيام بأعمالهم.
وأكد يوسف أن عواقل وشيوخ سيناء استهلوا اللقاء بالإعراب عن امتنانهم للاهتمام الذي تحرص الدولة على إيلائه لسيناء، والذي تجلى في العديد من المظاهر التي تشمل تحقيق الاستقرار والأمن لأهلها ، فضلًا عن إدراجها كأولوية متقدمة على خطة الدولة للتنمية الشاملة.
وأضاف يوسف أن الرئيس أشاد خلال اللقاء بأهالي سيناء ووطنيتهم المعهودة، وما بذلوه من جهود وما قدموه من تضحيات من أجل الوطن.
وأشار الرئيس إلى أنَّ الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية سيناء مستحقة لأهالي سيناء، مؤكدًا أن تحقيق الأمن والاستقرار يعد عاملًا محوريًا لتنمية أرض الفيروز، ومن هنا صدر القرار الخاص بإعادة توطين أهالي الشريط الحدودي، والذي أعقبه الإعلان عن تأسيس مدينة رفح الجديدة.
وذكر الرئيس أن التصور المقترح هو إنشاء تجمعات سكنية على الطراز البدوي الملائم للبيئة الصحراوية، بحيث يتم تخصيص تجمع سكني متكامل لكل قبيلة، وذلك حفاظًا على خصوصية العادات والتقاليد، فضلًا عن تزويدها بالأنشطة الزراعية والصناعية والحرفية التقليدية التي تدر عائدًا على سكان سيناء، وتسهم في توفير فرص العمل للشباب.
وأضاف الرئيس أنَّ هناك العديد من المشاريع التنموية والعمرانية جارٍ تنفيذها، ومن بينها تطوير ميناء العريش ليسهم في إنعاش حركة التجارة والترويج للمنتجات التقليدية السيناوية، وإنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس والمقرر الانتهاء منها في آب/ أغسطس 2015، وتشييد 1200 وحدة سكنية في العريش وما يناهز خمسة آلاف وحدة سكنية في جنوب سيناء، وكذلك مشاريع إنشاء المزارع السمكية، وتطوير بحيرة البردويل وتطهير بواغيزها لتستعيد مكانتها الدولية كأحد أنقى مصادر إنتاج الأسماك على مستوى العالم.
وقد لاقى التصور المقترح لإنشاء مدينة رفح الجديدة استحسانًا كبيرًا من قِبل شيوخ وعواقل سيناء، الذين أكدوا أنَّ هذا التصور يراعي خصوصية الحياة البدوية، ويحقق العديد من الأهداف التنموية التي يطمحون إليها.
وأكد الرئيس أنَّه كان لابد أن يتم ذلك ليشعر أهالي سيناء بالراحة والاطمئنان في مدينتهم الجديدة، منوهًا إلى أنَّه ستتم متابعة وتنفيذ المشروع وإسناد جزء كبير من أعمال بنائه وتشييده إلى المقاولين من أبناء سيناء لضمان تشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب السيناوي في هذا المشروع.
وأضاف الرئيس أنَّه في إطار تيسير حركة التنقل لأبناء سيناء، سيتم الانتهاء من حفر الأنفاق أسفل قناة السويس الجديدة في أسرع وقت ممكن، حيث وجه بتقليص الفترة الزمنية المقترحة لإتمام حفر وبناء تلك الأنفاق، كما وجَّه بزيادة عدد المعديات التي يعتمد عليها أبناء سيناء للتنقل من وإلى شبه الجزيرة، وذلك عن طريق معديتين إضافيتين.