الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

يغادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القاهرة، الأربعاء، متّجهًا إلى العاصمة الغينية مالابو، في الزيارة الخارجية الأولى له، بغية رئاسة وفد مصر في القمّة الأفريقيّة الثالثة والعشرين، التي ستنعقد يومي الخميس والجمعة.
ويلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة هامة في الجلسة الافتتاحية للقمّة، تركز على توجيه الشكر للدول الأفريقية على الموافقة على عودة نشاط مصر للاتحاد، بعد تجميده قرابة العام، والدّعوة إلى تعزيز العلاقات بين البلدان الأفريقيّة، وحلِّ الخلافات عبر الطرق الوديّة، لتعود بالنفع على الجميع.
ويفتتح رئيس غينيا الإستوائية، الدولة المضيفة، أوبيانج أنجيما القمّة، بكلمة ترحيب بقادة الدول المشاركة، ليعلن بعدها رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بداية الدورة الثالثة والعشرين، ويوجّه كلمته الافتتاحية للقمّة، ثم يتم عزف نشيد الاتحاد الأفريقي.
وستخاطب رئيس مفوضيّة الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما القمّة، تعقبها كلمة لأمين عام الأمم المتّحدة بان كي مون، ونائب رئيس كوبا مايكل جاز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتبعها كلمة رئيس مالاوي، المنتخب حديثًا، آرتور بيتر بري، ورئيس وزراء إسبانيا ماريانو راغوي، ضيف شرف القمّة، يتوجه بعدها القادة والرؤساء لالتقاط الصورة الجماعيّة.
ويعقد قادة الدول الأفريقية بعد ذلك جلسة مغلقة، بغية اعتماد جدول الأعمال، وبرنامج العمل، ثم تعقد جلسة عامة لمناقشة موضوع "الزراعة والأمن الغذائي"، و"تحويل الزراعة الأفريقية من أجل الازدهار المشترك وتحسين سبل العيش عبر توظيف فرص النمو الشامل والتنمية المستدامة".
وأكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مداخلة أمام اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة، الأربعاء الماضي، للتحضير لقمة الاتحاد الأفريقي، أنَّ جدول الاتّحد في الخمسين عامًا المقبلة، حتى عام 2063، ستكون بمثابة همزة الوصل بين الماضي والحاضر".
وأعرب عن تقديره للجهود المتميّزة التي بذلتها مفوضية الاتحاد الأفريقي في وضع هذه الخطّة الاستراتيجيّة المفصلة، التي تمثل إطارًا شاملاً لعمل الاتحاد، في مختلف نواحي التنمية، الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن المسائل المتعلقة بالسلم والأمن وإرساء أسّس الديمقراطيّة، والحكم الرشيد.
وأوضح الوزير شكري أنَّ "مصر تؤمن إيمانًا قاطعًا بالتّخطيط كأساس لعملية التنمية"، مؤكّدًا ارتياح القاهرة لتعامل الاتحاد الأفريقي بهذه الصورة العلميّة والعملية مع التحدّيات التي تواجه دول القارة، لاسيما بشأن تحقيق نمو مستدام، وما يستدعيه ذلك من تطوير لهياكل اقتصاد الدول الأفريقية، عبر إيلاء مزيد من الاهتمام لبرامج التصنيع، فضلاً عن إنجاز التحوّل في القطاعات الاقتصادية الحيويّة، لاسيما القطاع الزراعي".
وأشار الوزير إلى "أهمية محور الاندماج وتطوير البنية الأساسيّة، وفقًا لمنظور إقليمي، أثبتّت التّجربة أنّه السبيل الأكثر جدوى لتعزيز تنافسية الاقتصاد، ودعم قدرات القارّة على جذب الاستثمارات، ومواجهة الاضطرابات الاقتصادية العالمية".
ودعا الوزير إلى "إعطاء جميع أنواع الدعم المطلوب لتنفيذ هذه الخطة الطموحة"، مجدّدًا التزام مصر، حكومة وشعبًا، بـ"العمل مع جميع الأشقاء الأفارقة تحت مظلّة الاتّحاد الأفريقيّ، بغية تنفيذ ما تتضمّنته أجندة أفريقيا المستقبل - أفريقيا 2063 من أهداف وتطلعات".