القاهرة – أكرم علي
أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ الوضع في مصر منذ ثورة 25 كانون الثاني/يناير في العام 2011، لم يتغير، معربًا عن أمله في زيادة حجم المشاركة المتجمعية، ومطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة.
وأوضح السيسي، أثناء لقاء مع الإعلاميين في الصين، الثلاثاء، أنّه "بأعلى معدلات العمل والإنتاج سيستطيع استعادة ثقة المصريين في أنفسهم، عبر مشاريع مثل مشروع قناة السويس الجديدة وميناء دمياط"، مشيرًا إلى أنَّ "اصطفاف المصريين مهم جدًا مع وجود وعي حقيقي بحجم التحدي الذي تواجهه البلاد".
ودعا السيسي المصريين إلى "التحلي بالصبر"، مبرزًا أنَّ "الحل الوحيد هو الإصطفاف والمشاركة، وأن الجهات التي تخطط لتدمير مصر لم ترفع راية الاستسلام بعد، وما زالت تعمل على ذلك".
وفي شأن ملفات الفساد في الدولة، شدّد السيسي على أنَّ "حجم الفساد في مؤسسات الدولة لن يقل إلا بعد تحييد العامل البشري، وما نقوم به الآن المراقبة والسعي لتقليل حجم الخسائر وانتشار الفساد، وأن الأمر يحتاج إلى أعوام وهدوء في التعامل حتى لا يحدث انهيار".
وعن الملف السوري، أكّد الرئيس أنَّ "مصر تعتبر من أهم الدول التي لها مصداقية للعمل في هذا الملف، ولكن العملية معقدة جدًا، لأن الأطراف الدولية والسورية العاملة في هذا الشأن لم تتوفر لديها إرادة الحل حتى هذه اللحظة"، مشيرًا إلى أنَّ "التعامل مع الملف السوري لا ينفصل عن رؤيته لوضع الإرهاب في المنطقة"، ومذكرًا بتحول منطقة جنوب ليبيا إلى معقل الإرهاب، وتدريب المقاتلين وتهريبهم إلى مناطق النزاع في المنطقة.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في شأن زيارته إلى الصين، أنّ "مصر أجّلت المؤتمر الاقتصادي احترامًا لاحتفالات الصين برأس السنة الصينية، في شباط/فبراير، وأنه يقدر شخصيًا مجهود الصين في الصعود والحفاظ على مكانتها".
وأعلن السيسي استعداد مصر لاستقبال كل مشاريع الطاقة، مؤكدًا "استقرار الأوضاع وأن المصريين في مرحلة البناء"، ومشيرًا إلى أنّ "المصريين على وعي بأهمية الاستقرار، وأنّ المستثمر موجود في مصر والأمن موجود فيها، ولا نحققه بعنف ولا بطش، ونفعل ذلك بأقل الإمكانات"، كاشفًا أنَّ "الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاستقرار مع مناخ جيد لرجال الأعمال".
وأبرز الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجود علاقة تاريخية تجمع بين مصر والصين، منذ قديم الأزل، لافتًا إلى أنّ "الشعب المصري يعرف عن الصين أكثر من أي شخص في العالم"، مشيدًا بالعزيمة والإصرار المتوافرة لدى الصينيين.
والتقى السيسي في مقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين، ممثلي ٧٠ شركة صينية، قبل عقد القمة المشتركة مع نظيره الصيني جين بينغ.