الرَّئيس عبد الفتَّاح السِّيسي - صورة أرشيفية

أشاد الرَّئيس عبد الفتَّاح السِّيسي، بدور القوَّات المسلَّحة التي تعدّ مصنع الرِّجال والتي كان لها دور أساسيّ في الانتصار لإرادة الشَّعب في ثورتي 25 يناير و30 يناير وأحبطت المخطَّطات التي تهدف إلى هدم وتقسيم مصر. وشدَّد السِّيسي خلال حفل تنصيبه في قصر القبة، مساء الأحد، أن الجيش سيظلّ من الشَّعب وإلى الشَّعب، وأنّ التاريخ سيسجل دوره في الحفاظ على الوطن، مشددًا على أنه لم يسع يومًا إلى منصب سياسيّ بينما تعلم أن حياته فداء للوطن داخل المؤسسة العسكرية التي تربى فيها.
وتعهد الرَّئيس عبد الفتاح السِّيسي، باستعادة ريادة الدَّولة المصرية من خلال التعاون بين الشَّعب والدَّولة لتحقيق تطلعات الشَّعب أن محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن على رأس أولويات المرحلة المقبلة.
وأكَّد السِّيسي أنَّه سيعمل على نشر واستقرار الأمن في الشارع المصر وخلق علاقة صحيَّة بين أجهزة الأمن والشَّعب تحكمها مبادئ صيانة القانون وصون الكرامة واحترام الحرية، لافتًا إلى أن الدَّولة ستعمل على تشجيع الاستثمار والتنمية الزراعية لتحقيق التنمية الشاملة.
وأوضح الرَّئيس السِّيسي أن التسامح سيكون مع من اختلف من أجل الوطن وليس عليه، ولا يمكن التصالح مع من اتخذ العنف منهجًا أو مع من أجرموا في حقه، مشدّدًا على أنه لا مكان لمن قتل المخلصين من أبناء مصر، وأنه لا تهاون ولا مهادنة مع من يستخدم العنف ومع من يريد تعطيل مستقبل البلاد.
وأكّد على الحفاظ على حقوق الفقراء، والعمل على تنمية المناطق المهشمَّة وحماية الفكر والإبداع والحفاظ على الهوية المصرية.
مشيرًا إلى أنه سيعمل من أجل المستقبل بالاستفادة من تجارب الماضي والتطلع إلى المستقبل، مؤكِّدًا أنه لا عودة إلى الماضي، وأوضح أنه لا مكان لتكرار ما كان قبل 30 يونيو من استخدام الدين بصورة سيئة.
وتابع الرَّئيس أن الدَّولة واجهت أزمة حادة في الطاقة وتهديد للأمن القومي واستقطاب ديني حادّ بين أبناء الدين الواحد وبين المسلم والمسيحي مشيرًا إلى أن النظام السابق ساهم في ذلك.
وأضاف أننا سنبني وطننا على أسس من العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، تكفل لنا الحرية والعيش الكريم.
وأعرب السِّيسي عن تقديره التامّ للإرث الثقيل من التجريف السياسي والتردي الاقتصادي الكبير والظلم الاجتماعي وغياب العدالة وتكافؤ الفرص، والتي عانى منها المواطن المصري لسنوات ممتدة، مؤكِّدًا أنه ليس من الأمانة أو الواقعية أن يعد المواطن المصريّ البسيط بالتخلص من هذه التركة الثقيلة، بمجرد تقلد مهامّ منصبه الرئاسي، وأنه لن يدخر جهدًا لتخفيف معاناته وأنه لن يتوانى يومًا في تضميد جراح أي مصري أو المساهمة في تخفيف آلامه أو تبديد خوفه على أحد من أبنائه، وشدَّد على أنه في سبيل تحقيق ذلك يجب أن يعمل الجميع معًا من أجل أن ينعم كل مصري بالسعادة والرفاهية في ظل مصر جديدة تنعم بالرخاء والاستقرار.
ومن جانبه أكد الرَّئيس السابق المستشار عدلي منصور ، خلال كلمته في حفل تنصب الرَّئيس الجديد عبد الفتاح السِّيسي، أن الشَّعب عانى عقودًا من القمع السياسي والتهميش، وأن ثورة الـ25 من يناير قد تكللت في بدايتها بالنجاح، ثم سرعان ما انحرفت عن الطريق الذي أراده الشَّعب فانتفض ليعدل مسارها بثورة الـ30 من يونيو.
وقد ظهرت كل من السيّدة جيهان السادات، زوجة الرَّئيس الراحل محمد أنور السادات، برفقة انتصار السيسي زوجة الرَّئيس عبد الفتاح السِّيسي، أثناء حفل تنصيب المشير في قصر القبة.
وأكد التليفزيون المصري، أن نحو 1200 مدعوّ، يمثّلون مختلف أطياف الشَّعب قد شهدوا احتفالات تنصيب الرَّئيس في قصر القبة.