القاهرة – إيمان إبراهيم
كشف مصدر عسكري، أنَّ قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، داهمت أحد المقرات الخاصة بجماعة "أنصار بيت المقدس"، أثناء اجتماع 15 عنصرًا من قيادات الجماعة في منزل مهجور جنوب العريش، مشيرًا إلى اعتقالهم جميعًا دون أي مقاومة، بعد محاصرتهم من كل الاتجاهات.
وأوضح المصدر، أنَّ العناصر المقبوض عليها، اعترفت أثناء التحقيق، بأنَّ الاجتماع ناقش عددًا من الأهداف، من بينها تشكيل بؤرة للمتطرفين قريبًا من الحدود مع ليبيا.
وأكد أنَّ الاجتماع ناقش ضرورة التنسيق مع التنظيم الدولي لـ"الإخوان"، لضم أكبر عدد من شباب "الإخوان" ضمن التشكيلات المتطرفة، مشيرة إلى ضبط جهاز "لاب توب" يحتوي رسالة بريد إلكتروني من أحد قيادات تنظيم "داعش"، يدعى أبو مصعب المقدسي، أكد فيها تعهد جماعته بتوفير نحو 170 ألف دولار لدعم أنصار التنظيم في الفترة المقبلة.
من جانبه، أشار المتخصص في تفكيك العبوات الناسفة محمد عبد التواب، إلى أنَّ من أخطاء الجهاز التنفيذي شمال سيناء أنَّه بعد حدوث عملية تفجير من قبل المتطرفين، لا يتم فورًا ردم الفتحة أو الحفرة التي يسببها الانفجار في الأرض وإعادة تسويتها؛ لأنَّ المتطرفين يعودون إلى المكان نفسه ويزرعون عبوات ناسفة جديدة في هذه الحفر.
وأضاف عبد التواب أن المتطرف يردم الحفر على ما فيها من متفجرات لتعبر من فوقها مرة أخرى أي مدرعة جديدة، بل وربما يختبئ فيها أيضًا أثناء فترة الإعداد لتجهيز العبوة الناسفة إلى حين الانتهاء من مهمته.
وبيّن أنَّ تفجير مدرعة في منطقة السدود شمال سيناء منذ فترة، على يد متطرفين، أحدث التفجير فجوة كبيرة في الأسفلت لم يتم ردمها، فقام المنفذون بوضع عبوة جديدة مرة أخرى، ووضعوا داخل الحفرة ماسورة صرف صحي بقطر 6 بوصات، ثم وضعوا داخلها برميلًا به 250 كيلو من مادة "TNT" و"INFO" في منتصف الطريق بالضبط، واستطاعوا تفجير مدرعة أخرى مرت من الطريق نفسه.
وتابع عبد الوهاب "كان التفجير في وسط المدرعة بالضبط لدرجة أنَّ المدرعة تهشمت وراح ضحيتها 6 عساكر وضابط وأمين شرطة؛ إلى درجة أنَّ أشلاءهم طارت في الهواء وتناثرت على بعد كيلو من موقع التفجير".
وعلى صعيد آخر، شدّد وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، على أنَّ القوات المسلحة كانت وستظل عند حسن ظن الشعب بها، قوية وقادرة على حماية الأمن القومي المصري، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات ومكتسبات الشعب المصري.
واستطرد صبحي "القوات المسلحة ماضية بكل قوة وعزم في استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واقتلاع جذور التطرف، معربًا أثناء حضوره المرحلة الرئيسية لمشروع "تكتيكي" للرماية بالذخيرة الحية، لإحدى وحدات المنطقة المركزية العسكرية، عن اعتزازه بالمواقف البطولية والوطنية لأهالي سيناء.