القاهرة ـ إيمان المهدي
كشفت مصادر مطلعة، عن مفاجأة جديدة في قضية "العائدون من داعش"، موضحة أنَّ المتهمين بايعوا أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، على أن تكون مصر، أو بحسب تعبيرهم (أرض الكنانة)، جزءًا من دولته، وتابعة لسيطرته، وتخضع لقوانينه.
وأضافت المصادر، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أنّ "أحد قيادات داعش ليبي الجنسية، ويدعى أبو هريرة، طلب من الخلية الإرهابية تسجيل مقطع فيديو بمضمون البيعة، وإرساله عبر شبكة الإنترنت لضمان اكتمال البيعة".
وأشارت إلى أنَّ "المتهمين اعترفوا أيضًا في التحقيق بتلقيهم تدريبات عسكرية وبدنية، على كيفية استخدام الأسلحة، إضافة إلى مشاركتهم في وقت سابق في عدد من العمليات التي نفذها التنظيم المتطرف في سورية، وقالوا إنه فور عودتهم إلى مصر قاموا باستقطاب عدد من الجماعات الجهادية والتكفيرية، بغية تكوين خلايا في مصر، لتبني فكر تنظيم (داعش)، ومبايعة البغدادي".
وأضافت المصادر أنّ "التحقيقات بينت أن المتهمين هم، حمدي سعد فتوح محمد، ويقيم في كفر البطيخ ـ دمياط، والذي قام بتكوين التنظيم في دمياط والدقهلية، ومحمد إبراهيم عبد الكريم، وخالد مصطفى حسين، مقيم في ميت غمر، ومن الدقهلية أسامة أ. أ.، وأيمن س. م.، وإبراهيم م. ع.، وخالد ع.، وخالد ع. م.، وعبده م. أ.، وعبدالرحمن م. ن.، وعبدالوهاب ف.
وفي سياق متصل، أكّد الخبير في الأمن القومي هاني الأعصر أنَّ "هناك تقريرًا أجنبيًا كشف أنَّ تنظيم داعش يستقي فكره الشرعي من أربعة تكفيريين مصريين، منهم قاضي قضاة التنظيم أبو مسلم المصري، وآخر يعدّ المرجعية الشرعية والفقهية للتنظيم ومقرب من أبو بكر البغدادي، وهو ضابط شرطة مصري سابق طرد من الداخلية بعد اعتقاله في قضية الجهاد الكبرى عام 1981، وأخر قتل في المعارك الأخيرة ويحمل الاسم نفسه وهو قاضي قضاة حلب، وحلمي هاشم، المكنى بـ(شاكر نعم الله)، وهو من أهل صعيد مصر، ومن سكان حي المطرية في شمال القاهرة، وأخيرًا أبو الحارث المصري".
وأبرز أنَّ "هؤلاء الأربعة لهم باع طويل في المنهج التكفيري، وما نتج عنه من عمليات الأسر والذبح وبيع النساء وأسرهن كغنائم حرب"، لافتًا إلى أنَّ "قادة تنظيم داعش متأثرون بفكر الخطيب المفوه حلمي هاشم، الذي لا يكتفي بتكفير عموم الشعوب، بل يكفر جميع المقاتلين في العراق وأفغانستان والصومال".
وبيّن أنَّ "هاشم، يعتبر مطور جماعة (الشوقيين)، وكان يعمل في مصلحة السجون، ثم فصل واعتقل، وهو من مواليد القاهرة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 1952، والتحق بكلية الشرطة في عام 1970، وتخرج منها عام 1974، ليلتحق بالإدارة العامة للأمن المركزي، ضابطًا برتبة ملازم، وبعدها بدأ يتجه إلى التطرف".
وأردف أنّه "ضمن قيادات داعش من المصريين الفقهاء الشرعيين أيضًا أبو مسلم المصري، وهو القاضي الشرعي العام للتنظيم، وهو صاحب أحكام ومنظر (الذبح) والقسوة بكل مسمياتهما، وهناك آخر يحمل الاسم نفسه هو القاضي الشرعي لـ(ولاية حلب)، وله مكانه خاصة في قلب البغدادي زعيم التنظيم".