غزة – محمد حبيب
انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية جثماني شهيدين من خزاعة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة هما حلمي أحمد قديح (67عامًا) ومحمود عبد ربه أبودقة (22عامًا).
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة في بلدة خزاعة في 24 من الشهر الماضي راح ضحيتها عشرات المدنيين، فيما بقي عشرات تحت الانقاض .
وفي وقت سابق استشهد المواطن محمد الرومي من رفح متأثرًا بجروح أصيب بها.وأعلن عن استشهاد الرومي في مستشفى العريش المصري حيث كان يتلقى العلاج.
وكانت الرضيعة ميداء محمد أصلان "شهر ونصف" استشهدت متأثرة بجروحها التي أصيبت بها في قصف إسرائيلي سابق وسط قطاع غزة.وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع 1944 ونحو 10 آلاف جريح.
وكانت الحياة عادت إلى طبيعتها في قطاع غزة تدريجًا مع ساعات الصباح الأولى، وشوهدت المحال التجارية تفتح أبوابها، وحركة للسيارات التي لم تكن موجودة في أوقات التصعيد الإسرائيلي، بينما يستعد نازحون من سكان المناطق الحدودية، مثل حي الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون وشرق رفح وشرق خاني ونس، وغيرها، للعودة إلى منازلهم، وتفقدها بعد تركها قسرًا بسبب عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفتحت البنوك العاملة في قطاع غزة أبوبها لتقديم خدماتها المصرفية للجمهور، بدءًا من العاشرة وحتى الثانية ظهرًا الاثنين، وأهابت وزارة الداخلية في غزة بجميع المواطنين استمرار أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في هذه الأيام.
وأكّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش " التزام بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال".
وكانت مصر دعت إسرائيل والفلسطينيين لتطبيق هدنة جديدة موقتة مدتها 72 ساعة، بدءًا من منتصف ليل الأحد ـ الاثنين لتهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة، وإصلاح البنية التحتية، واستغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة".
وكانت كتائب "القسام"، أعلنت مسؤوليتها عن قصف مدينة تل أبيب بصاروخ من طراز M75قبل موعد التهدئة بخمس دقائق.
وقصفت "القسام" مدينة كريات ملاخي بـ 3 صواريخ "غراد"، وقاعدة سيدي تمان اللوجستية بصاروخ "قسام"، ومستوطنة كفار غزة بـ 4 صواريخ "قسام".
وأكد القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق أنَّ "هذه التهدئة هي الفرصة الأخيرة التي جاءت لإنقاذ المفاوضات من الانهيار الذي أوشكت عليه، فإما أن نصل لاتفاق أو تنهار الأمور".وقال إن"الوفد الفلسطيني أوشك على مغادرة القاهرة، وأبلغها بذلك، بفعل المماطلة الإسرائيلية بشأن مطالب المقاومة، قبل أن يستدرك الراعي الأمر ويدعو لتهدئة، تتم عبر مفاوضات جادة، وحثيثة، تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وبيّن القيادي في "حماس" علي بركة أنَّ "حركته تقود مفاوضات شرسة في القاهرة، هي للموت أقرب منها للحياة"، موضحًا أنّ "التهدئة هي الفرصة الأخيرة لإيصالها إلى بر الأمان".
وأشار إلى أنَّ "حماس لم تسدل الستار عن بعض الخيارات السياسية بالتوازي مع الجهد المصري، لا سيما الاتصالات المستمرة من جانب تركيا وقطر مع الطرف الأميركي"