دمشق ـ ريم الجمال
أعلنت كتائب وألوية إسلاميّة ومدنيّة معارضة عن الموافقة على مبادرة "واعتصموا"، التي أطلقها عدد من العلماء وطلاب العلم في سورية، بغية توحيد صفوف "الثورة"، عبر تشكيل مجلس قيادة الثورة، بينما دارت اشتباكات متفرقة بين القوّات الحكوميّة السوريّة، ومقاتلي "الجيش السوري الحر" في مناطق متفرقة، تزامنت مع قصف حلب بالبراميل المتفجرة، وريف دمشق بالمدفعيّة الثقيلة.
وأكّدت الكتائب، التي ضمّت جيش الإسلام، وألوية صقور الشام، وحركة حزم، وفيلق الشام، وجبهة ثوار سورية، وجيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكي، وهيئة دروع الثورة، والفرقة ١٣، والفرقة ١٠١، والجبهة السورية للتحرير، وفرسان الحق، ولواء الحق، وصقور الغاب، وجبهة حق المقاتلة، وألوية الأنصار، وتجمع كتائب وألوية شهداء سورية، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، في بيان مشترك، أنَّه "امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا) فقد انطلقت مبادرة (واعتصموا) من طرف عدد من العلماء وطلاب العلم في سورية، وذلك بهدف توحيد الفصائل العاملة على الأراضي السوريّة، وتمّ بحمد الله اجتماع عدد كبير من قادة الفصائل والجبهات الممتدة على مختلف المحافظات السورية، واتفقت على تشكيل مجلس لقيادة الثورة في سورية، تحت مسمى (مجلس قيادة الثورة السورية)، ليكون الجسم الموحد للثورة السورية".
وأوضح البيان أنَّ "المجلس يختار قائدًا له، وتشكيل المكاتب التابعة له، وعلى رأسها المكتب العسكري والقضائي، في مدة لا تتجاوز الـ45 يومًا من تاريخه"، مبيّنًا أنّه "يتشكل بالنظر للجبهات القتالية التالية الجبهة الشمالية، الشرقية، الوسطى، الجنوبية، والغربية، وتقوم الفصائل المعنية في كل جبهة، بالاتفاق، على تقديم ممثليها في المجلس، بحيث يبقى الباب مفتوحًا لضم كل الفصائل الراغبة بالانضمام"، داعيًا إلى "تشكيل لجنة متابعة من الذين أطلقوا هذه المبادرة".
وميدانيًا، تعرّضت مناطق في قرية جديد عكيدات، في ريف محافظة دير الزور (شرق سورية) لقصف من طرف القوّات الحكوميّة، ما أدى إلى أضرار ماديّة، كما دارت فجر الأحد، اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" (داعش) من طرف، ومسلحين عشائرين ومقاتلين من الكتائب الإسلامية من طرف أخر، في قريتي درني وسويدان جزيرة، وبلدة أبو حمام، في ريف ديرالزور الشرقي، أسفرت عن مصرع أربعة عناصر من "داعش"، بينهم مقاتلان اثنان، أحدهما من الجنسية المغربية، والثاني شيشانيّ.
ولقي مسلح من العشائر مصرعه في الاشتباكات ذاتها في حين استشهد طفل نتيجة سقوط قذيفة على منزله في بلدة صبيخان، التي تقع في الجهة المقابلة لبلدة أبوحمام، من الجانب الأخر لنهر الفرات، فيما لقي مقاتلان اثنان من تنظيم "الدولة" من جنسيات أجنبية مصرعهما، إثر كمين من طرف مسلحين مجهولوين، في بادية بلدة بقرص، قرب مدينة الميادين، بينما ألقى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية، استهدفت مدير مشفى بلدة الخريطة، ما أدى إلى إصابته بجراح.
واعتقل تنظيم "الدولة الإسلامية" قياديًا سابقًا في لواء إسلامي، علمًا أنّه قام بتسليم سلاحه لـ"داعش"، وأعلن توبته، في حين خرجت مظاهرة في بلدة البوليل، دعمًا لعشيرة الشعيطات، ومسلحي العشائر، الذين يقاتلون ضد تنظيم "الدولة الإسلاميّة".
واشتبكت القوّات الحكوميّة، في محافظة الرقة، مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلاميّة" في محيط اللواء 93، في عين عيسى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
سقط، في محافظة إدلب (شمال سورية)، صاروخ يعتقد بأنه من نوع "أرض – أرض"، أطلقته القوّات الحكوميّة، على أطراف قرية معرشمارين، في ريف مدينة معرة النعمان الشرقي، بينما انفجرت سيارة، فجر الأحد، قرب دوار الساعة، في بلدة معرتمصرين.
وفي محافظة حلب، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أطراف ضاحية الأسد، قرب حي الحمدانية، عند أطراف مدينة حلب، وقصف، فجر الأحد، مناطق في حيي المواصلات، وعين التل.
وتدور، منذ صباح الأحد، اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي "الحر" من جهة أخرى، عند أطراف حي الراشدين، في حين قصف الطيران المروحي مناطق في حي السكري، ومنطقة تراب الغرباء، في حلب القديمة.
وقصف الطيران المروحي، في محافظة حماة (غرب سورية)، فجر الأحد، مناطق في الأراضي الزراعية قرب حي المشطبة، في بلدة طيبة الإمام، في الريف الشمال غربي.
وفي محافظة حمص، قصف الطيران الحربي مناطق في قرى أبو جريص وأبو قاطور وأبو التبابير وأبو إيليا وأم الصهاريج، في ريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف القوّات الحكوميّة مناطق في قريتي عنق الهوى، ورحوم، ما أدى إلى سقوط جرحى.
واشتبكت القوّات الحكوميّة، في محافظة ريف دمشق(جنوب سورية)، مع مقاتلي "الحر"، على أطراف معسكر الريحان في الغوطة الشرقية، وفي جرود القلمون فيما تعرضت مناطق في مدينة الزبداني لقصف من طرف القوّات الحكوميّة، ما أسفر عن سقوط جرحى.
وفي محافظة القنيطرة، تعرضت، فجر الأحد، مناطق في ريف القنيطرة الأوسط لقصف من طرف القوّات الحكوميّة.
يأتي هذا، فيما استشهد في محافظة درعا رجل من بلدة جاسم، تحت التعذيب داخل سجون القوّات الحكوميّة.
يذكر أنَّ لجان التنسيق المحلي في سورية وثقت مقتل 73 سوريًا بنيران قوات الحكومة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة السوريّة المسلحة وقوّات الحكومة، مدعومة بقوات "حزب الله" اللبناني، في أنحاء سورية، لاسيّما في حلب وريف دمشق، فيما جرت اشتباكات بين عشائر دير الزور و"داعش"، أدت إلى خروج تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" من قرى ومدن ريف الدير الشرقي.